عاجل| هل تتخذ القمة العربية - الإسلامية قرارات حازمة تجاه الاحتلال الإسرائيلي؟

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن كل قرارات الأمم المتحدة وكل بيانات الإدانة والاستنكار لا تعني شيئًا لإسرائيل ما لم تُقرَن فورًا بفرض العقوبات والمقاطعة عليها.

وقال البرغوثي في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'أقل ما يجب أن تفعله القمة العربية والإسلامية هو اتخاذ قرار بقطع كل العلاقات مع إسرائيل وفرض العقوبات عليها، والمطالبة من الدول التي دخلت في اتفاقيات تطبيع معها بإلغاء تلك الاتفاقيات'.

وأضاف: 'كما قيل أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض، فكل دولة عربية اليوم مستباحة بفعل ما تقوم به إسرائيل، علينا أن نتذكر أن إسرائيل لا تقصف فقط الأراضي الفلسطينية – غزة والضفة والقدس والداخل الفلسطيني – بل تعتدي أيضًا على لبنان، واحتلت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية، واعتدت على اليمن وإيران، والآن على قطر، الدولة المسالمة التي لولاها ولولا مصر لما رأت إسرائيل أسراها أحياء بفعل الوساطة التي أدت إلى تبادل الأسرى'.

وتابع: 'اليوم يتم الاعتداء على قطر، وبرأيي النوايا العدوانية كبيرة أيضًا تجاه مصر وكل الدول العربية لذلك، أقل ما يجب أن يُفعل هو اتخاذ قرار بفرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل، حتى تشعر بأنها تدفع ثمنًا لكل ما تقوم به'.

وأكمل: 'كما أرى أن كل الاستراتيجية الدفاعية والعسكرية العربية يجب أن يُعاد النظر فيها، فالآن الجميع مهدد، وكل الرؤية الاستراتيجية يجب أن تتغير باتجاه الاعتماد على النفس، إذ ثبت أن الاتكال على الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل لا يجدي نفعًا'.

وذكر: 'الحد الأدنى المطلوب من القمة اليوم الأحد هو فرض العقوبات وقطع العلاقات ومحاصرة إسرائيل، والمطالبة من الدول التي طبّعت مع إسرائيل – وهي أربع أو خمس دول – بإلغاء اتفاقيات التطبيع حتى يتحقق التكافل العربي'.

واختتم: 'علينا أن نتذكر أن قطر دولة عربية وعضو في جامعة الدول العربية، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، وعضو في مجلس التعاون الخليجي الذي تنص اتفاقيته على أن الاعتداء على أي عضو هو اعتداء على جميع الأعضاء فكيف يمكن القبول بأن يُعتدى على قطر بينما دولتان عضوان في المجلس تقومان بالتطبيع مع العدو؟ هذا أمر لا بد من حسمه'.