اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أصبحت الألعاب الإلكترونية عنصرًا أساسيًا في حياة الأطفال والمراهقين في عصرنا الحالي، إذ باتت جزءًا لا يتجزأ من أنشطتهم اليومية، ومن بين هذه الألعاب التي حققت انتشارًا عالميًا واسعًا تظهر لعبة 'بابجي' (PUBG)، التي تقدم تجربة ترفيهية مشوقة قائمة على التنافس والإثارة، غير أن هذه المتعة لا تخلو من الجوانب السلبية، مما يثير قلق أولياء الأمور والخبراء التربويين حول آثارها المحتملة على الأطفال.
تقوم فكرة اللعبة على القتال وإطلاق النار، وهو ما قد يُكسب بعض الأطفال ميولًا عدوانية مع مرور الوقت، كما أن الاعتياد على مشاهد العنف قد يقلل من حساسية الطفل تجاه ما يراه في الواقع.
بفضل طبيعتها التنافسية، تدفع اللعبة الأطفال إلى قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة، ما ينعكس سلبًا على نومهم، وأدائهم الدراسي، وحياتهم الاجتماعية.
الانغماس المفرط في اللعب يقلل من تفاعل الطفل مع أسرته وأصدقائه، الأمر الذي قد يؤدي إلى الانطواء والشعور بالعزلة.
تجربة الخسارة المستمرة أو الرغبة في الفوز بأي ثمن قد تؤدي إلى مشاعر القلق والتوتر، ومع طول فترة الجلوس أمام الشاشة، قد تظهر مشكلات صحية مثل ضعف النظر، آلام الرقبة والظهر، واضطرابات النوم.
توفر اللعبة خاصية المحادثات عبر الإنترنت، ما قد يعرّض الطفل لمحتوى غير لائق أو لتواصل مع أشخاص مجهولين، وقد أثبتت دراسات عديدة وجود ارتباط بين الألعاب الإلكترونية العنيفة والسلوك العنيف داخل المنزل، كما أن إدمان ألعاب الفيديو يُعد حالة صحية نفسية حقيقية تعترف بها منظمة الصحة العالمية.
ينبغي وضع جدول زمني واضح يحدد ساعات محددة للعب، مع الالتزام الصارم به.
متابعة ما يتعرض له الطفل داخل اللعبة والتأكد من مناسبة المحتوى، مع الاستفادة من أدوات الرقابة الأبوية المتاحة على الأجهزة والإنترنت.
من المهم توعية الأطفال بمخاطر الإدمان والسلوك العنيف، وتعليمهم كيفية الموازنة بين اللعب والدراسة والأنشطة اليومية الأخرى.
تحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة، والهوايات الفنية، والأنشطة الاجتماعية، بما يخلق بدائل صحية تغنيهم عن قضاء وقت مفرط أمام الشاشات.