اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ أب ٢٠٢٥
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن المصالحة الفلسطينية لم تكن سوى جزء بسيط من الدور المصري العظيم الذي بذل على مدار عقود طويلة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف خلال استضافته بأولى حلقات برنامج 'الجلسة سرية' الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر عبر شاشة 'القاهرة الإخبارية'، أن الظروف الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية ليست جيدة، مؤكدا أنه لن يتحدث عن تحليلات أو مشاعر أو عواطف تخص القضية الفلسطينية بل حقائق ووقائع ثابتة على الأرض، منبعها أنه كان مشاركا لنحو 4 عقود في مئات الاجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين وأوروبيين وأمريكيين.
وتابع أن هذه الوقائع والاجتماعات ناقشت كل ما يتعلق بأمر المصالحة والقضية الفلسطينية ككل بمكوناتها سواء في غزة أو رام الله أو القاهرة أو بالخارج، مؤكدا أنه لم يكن سوى فردا واحدا في منظومة عمل متكاملة، 'كان ورانا دولة ولم أكن أتحرك بمفردي بل في إطار منظومة متكاملة ودولة وخلفنا جهدا كبيرا يبذل، وقيادة سياسية تدعمنا وكذلك دعم قيادة المخابرات العامة، ورفقتنا وفد أمني أطلق عليه حتى اليوم الوفد الأمني المصري المتفاني المحترم'.
واستطرد: 'الأمر المطمئن أثناء متابعتي لهذا الملف من الخارج، أنه لازالت هذه المنظومة المتكاملة قائمة وموجودة، وخلف هذا الجهد الكبير دولا وقيادة سياسية وقيادة جهاز داعمة ولازال الوفد الأمني يعمل ليل نهار، وهو توجه لم يتغير خلال السنوات السابقة فهو توجه للدولة المصرية'.
وقال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر لم تستبعد أي فصيل فلسطيني من المصالحة وحضرها الجميع سواء كانت سياسية أو دينية أو فصائل المقاومة غير معلومة الاسم.
وأكد أن وجود الجميع مهم للغاية، و'فعندما يكون هناك رؤية فلسطينية كاملة يكون هناك إجماع فلسطيني عليها، ونرى أن كل الفصائل الفلسطينية فصائل وطنية، ولا نشكك فيها أو في توجهاتها، وجميعها وطنية سواء اختلفت الوسائل أم لا'.
وأضاف: 'لم يكن لمصر في يوم من الأيام وهي تتحرك في أمر المصالحة أن تغلق الباب أمام أي دولة سواء كانت إقليمية أو دولة أن تشارك في الجهد المصري، ولم نأخذ في أمر المصالحة موقفا منفردا، فالباب المصري مفتوح دائما، شريطة أن تكون مشاركتهم إيجابية للمساعدة في إقرار المصالحة لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وكل الدول التي اشتركت في هذا الأمر كنا نحاول معها دفع الأمور للأمام'.