اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
في الوقت الذي أعلنت فيه المساجد بقرية صان الحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية إقامة صلاة الغائب يوم الجمعة المقبل على المهندس عبد العاطي الجنايني، أحد ضحايا حادث غرق حفار البترول بمنطقة جبل الزيت، تتواصل عمليات البحث دون توقف، في مسعى حثيث لكشف مصير المفقودين الثلاثة.
وتعمل شركة 'أديس' المالكة للحفار الغارق على مدار الساعة بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية، حيث تم الدفع بالسفينة المتطورة PMS-MAYO إلى موقع الحادث لتعزيز جهود البحث. وتُعد هذه السفينة من الطراز الحديث، وتتمتع بإمكانيات تقنية متقدمة تجعلها أداة رئيسية في عمليات الإنقاذ المعقدة تحت سطح البحر.
ويأتي إدخال السفينة في إطار توجيهات مباشرة من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الذي شدد على ضرورة استمرار عمليات التمشيط البحري وتوسيع نطاق البحث، أملاً في العثور على المفقودين أو أي دلائل جديدة تقود إلى فك لغز الحادث.
السفينة 'PMS-MAYO'، وهي الوحيدة من نوعها في مصر، مزودة بوحدة غطس متخصصة، ونظام تحكم عن بعد (ROV)، فضلًا عن رافعة قادرة على حمل 60 طنًا، وتكنولوجيا للحفاظ على الثبات الديناميكي في أعماق البحر. كما تحتوي على أجهزة مسح حديثة تنقل البيانات لحظة بلحظة إلى غرفة العمليات، ما يسهم في توجيه فريق البحث بدقة وكفاءة.
وفي موازاة العمليات الميدانية، تواصل نيابة البحر الأحمر الكلية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث، وسط تساؤلات مجتمعية حول أسباب الغرق المفاجئ للحفار وسلامة إجراءات العمل في المنطقة البحرية التي تُعد من أهم مواقع الإنتاج النفطي بمصر.
ويأمل أهالي قرية صان الحجر، الذين ما زالوا يترقبون أي خبر عن ابن قريتهم، أن تُكلل الجهود المبذولة بالعثور على المفقودين، ليُنهي الغموض الذي يخيّم على هذا الحادث المأساوي الذي هزّ الرأي العام.