اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول الملف النووي الإيراني، كشفت تقارير دبلوماسية أوروبية نشرها موقع المونيتور الأمريكية أن إسرائيل قد تُقدم على توجيه ضربة عسكرية لإيران عام 2026، إذا استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها تل أبيب.
ويعكس هذا التحذير حجم القلق المتنامي في العواصم الغربية من انهيار المسار الدبلوماسي، وإمكانية انتقال الملف من مربع الضغط السياسي إلى خيار المواجهة المباشرة بين الطرفين، بما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على أمن الشرق الأوسط والعالم.
خلفية الأزمة النووية
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران، عاد الملف النووي الإيراني ليشكّل محور توتر مستمر بين إيران والغرب.
وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى وجود ثغرات في شفافية البرنامج النووي الإيراني، في وقت تؤكد فيه طهران أن أنشطتها ذات طابع سلمي ولا تستهدف تصنيع سلاح نووي.
بينما ترى إسرائيل أن الوصول لمستوى تخصيب يتجاوز 60% يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وأن الخيار العسكري قد يصبح مسارًا مطروحًا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في احتواء الموقف.
الموقف الإسرائيلي
بحسب ما نقله المونيتور، أبلغ مسؤولون إسرائيليون دبلوماسيين أوروبيين بأن تل أبيب لن تتردد في التحرك عسكريًا إذا استأنفت إيران التخصيب بمستويات مرتفعة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر أكثر من مرة أن إسرائيل 'لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي'، وأن جميع الخيارات بما فيها العمل العسكري مطروحة على الطاولة.
ورغم أن هذه التصريحات ليست جديدة، فإنها تأتي هذه المرة في سياق أكثر توترًا، وسط تقديرات استخباراتية تشير إلى اقتراب إيران من مرحلة حساسة قد تمكّنها من امتلاك قدرات نووية عسكرية.
مواقف القوى الدولية
الولايات المتحدة: تؤكد إدارة ترامب تفضيلها المسار الدبلوماسي، لكنها لم تستبعد دعم إسرائيل إذا لجأت للحل العسكري، مع إدراكها خطورة أي مواجهة على مصالحها وقواعدها في المنطقة.
الاتحاد الأوروبي: يسعى لاستمرار مسار التفاوض، لكنه يعترف بتراجع فرص الوصول لاتفاق جديد مع استمرار التصعيد.
وتشير بعض التقديرات الأوروبية إلى احتمال تحرك إسرائيل منفردة إذا لم تُتخذ خطوات دولية لوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني.
إيران: تدافع عن برنامجها النووي باعتباره مشروعًا وطنيًا لأغراض الطاقة والبحث العلمي، وترفض القيود الغربية التي تعتبرها استهدافًا لحقوقها السيادية.
لكن تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن طهران تواصل تطوير قدرات مزدوجة قد تكون قابلة للاستخدام العسكري إذا صدر قرار سياسي بذلك.
سيناريوهات التصعيد
البعد الإقليمي
الدول الخليجية تتابع التطورات بقلق بالغ، خشية انعكاس أي صدام مباشر على أمنها ومنشآتها الحيوية. وتربط الرياض وأبوظبي أي مشاركة في ترتيبات مستقبلية مرتبطة بالملف الإيراني بوجود مسار سياسي واضح نحو تسوية شاملة تضع حدًا لطموحات طهران النووية.
تعكس التحذيرات الأوروبية التي أبرزها المونيتور خطورة المرحلة المقبلة من عمر الملف النووي الإيراني. فإذا تجاوزت طهران الحدود المسموح بها في تخصيب اليورانيوم، فإن إسرائيل قد ترى في ذلك مبررًا كافيًا للجوء إلى القوة.


































