اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
لاشك أن كثيرين أولئك الذين يبحثون عن دعاء يوم عرفة للمظلوم فهو يعد من أهم الأدعية المستجابة، بل يمكن القول إنه بوابة النجاة ونهاية الأحزان، وحيث إن الدنيا دار ابتلاء وشقاء فما أكثر المظلومين فيها، الذين ينتظرون نصر الله وقد أعيا الظلم قلوبهم ، فالظلم يعد من أشد البلايا في الدنيا ، فإذا كان دعاء المظلوم لا يرد فإنه عندما يكون دعاء يوم عرفة للمظلوم فإنه يعجل بالاستجابة ومن ثم النصر والفرج ، فهو السبيل لإنهاء انتظار المظلومين نهاية سعيدة وجبرًا جميلاً، لذا على كل ظالم أن يحذر دعاء يوم عرفة للمظلوم فبه يحين وقت الحساب ونيل جزاء ظلمه.
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا ينبغي للمُسلم أن يدعو على ظالمه باللعن والطرد من الجنة ومن رحمة الله سبحانه وتعالى، وإنما عليه أن يفوض أمره لله تعالى ويطلب النصر والجبر منه ، ويقول : ( ربي إني مغلوب فانتصر).
وأوضح «عويضة» ، أنه لا ينبغي للإنسان أن يكون معتديًا في الدعاء، مشيرًا إلى أن المُسلم إذا ما ظُلم عليه أن يكتفي بعبارة «حسبي الله ونعم الوكيل»، مؤكدًا أنه يكفي المظلوم أن يفوض أمره لله سبحانه وتعالى فيمن ظلمه، وليدع ربه جل وعلا يفعل بظالمه ما يشاء، منبهًا إلى أن مثل هذه الأدعية فيها اعتداء وقسوة من قلب الإنسان.
وأضاف أنه ربما يهدي الله سبحانه وتعالى الظالم، فيعتذر ويرد المظالم ويعود إلى ربه مرة أخرى، منوهًا بأن هذا ما نرجوه لكل ظالم ومخطئ، ولنحذر اللعن والطرد من رحمة الله، يكفي كل من ظُلم أن يُفوض أمره إلى الله.
وورد أنه يجوز للعبد المظلوم الدعاء على الظالم أي أن يدعو على ظالمه ، فقد قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ»، وجاء في تفسير ابن كثير حول الآية الكريمة السابقة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ الله لا يحب بأن يدعو أحدًا على أحدٍ إلّا إن كان مظلومًا، فقد أجاز الله سبحانه وتعالى للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، فهي رخصة للمظلوم تعطيه حق الدعاء على الظالم ، كما جاء في تفسير السعديّ حولها أيضًا، أي يجوز للعبد المظلوم الدعاء على الظالم .