اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٧ كانون الثاني ٢٠٢٥
يُعد دعاء الكرب والهم من الأدعية التي يلجأ إليها المسلمون عند الشعور بالضيق أو مواجهة المشاكل والصعاب في أوقات الأزمات، يحتاج الإنسان إلى التضرع لله سبحانه وتعالى للتخلص من الكرب وتيسير الأمور، فالدعاء هو مفتاح الفرج، ووسيلة لطلب المساعدة من الله الذي وعد عباده باستجابة الدعاء.
في هذا المقال سنتعرف على فضل دعاء الكرب والهم، وأهم الأدعية المستجابة، وكيف يمكن أن يكون الدعاء سببًا لتغيير الحال إلى الأفضل.
الدعاء وسيلة عظيمة للتقرب من الله وطلب العون منه في الأوقات الصعبة، ودعاء الكرب يُعد من أهم الأدعية التي تساعد المسلم على تجاوز الشدائد والضغوط الحياتية.
وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ، فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك...' إلى آخر الحديث، إلا أبدله الله مكانه فرجًا.
الدعاء يعزز ثقة المسلم بأن الله قادر على تغيير حاله مهما بلغت شدته، ويُشعره بالسكينة والطمأنينة في قلبه. كما أن الاستمرار في الدعاء يُعد عبادة، ويزيد من تعلق العبد بربه.
هناك العديد من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم لتفريج الكرب والهم، ومنها:
كما يمكن للمسلم أن يدعو الله بما يشاء من أدعية تناسب حالته، فالله يستجيب لمن دعاه بإخلاص وتضرع.
الدعاء يُعد من أقوى الوسائل لتغيير الحال إلى الأفضل عندما يشعر المسلم بالكرب أو الحزن، ويبدأ في التوجه إلى الله بالدعاء، فإنه يضع كل ثقته في الله ويوقن بأن الفرج قادم لا محالة.
الدعاء لا يغير فقط الأقدار، بل يُغير النفس أيضًا، حيث يمنح القلب طمأنينة ويُزيل القلق والخوف. وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: 'أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء'، في إشارة إلى أن الله وحده قادر على إزالة الكرب وتفريج الهم.
ودعاء الكرب والهم هو طريق المسلم إلى الفرج وتجاوز الأزمات في الأوقات العصيبة، على المسلم أن يتحلى بالصبر، ويستمر في الدعاء والتضرع إلى الله حتى يزول الهم وينكشف الكرب.
وتعد الثقة في الله، واليقين بأن الفرج قريب، هما مفتاح الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.