صحة المواطن أولًا.. كيف ساعدت المبادرات الصحية على تقليل الأمراض المزمنة فى القرى؟

لعبت المبادرات الصحية في قرى مصر دورًا كبيرًا حيث قللت من الأمراض المزمنة من خلال تعزيز الوعي الصحي وتوفير الرعاية الوقائية، وتوفير العلاج والتحاليل في كثير من الأحيان لاسيما في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مما ساعد في تقليل عوامل الخطر المؤدية لتلك الأمراض.

كما توفر المبادرات الصحية التي نفذتها الحكومة خدمات طبية ميدانية وفحوصات دورية للسكان، مما ساهم في اكتشاف الأمراض مبكرًا وتقديم العلاج المناسب في وقت مبكر، ما أدى إلى الحد من انتشار الأمراض المزمنة التي كانت تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة.

وفي التقرير التالي تستعرض 'الدستور' أبرز مبادرات الرعاية الصحية الحكومية ودورها في تقديم حملات فحص وعلاج الأمراض المزمنة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وأثرها على تحسين صحة المواطنين.

تأتي على رأسهم مبادرة 100 مليون صحة التي أطلقتها الحكومة المصرية في 2018 وكان لها تأثير كبير في القرى حيث بدأت بهدف القضاء على فيروس 'سي' والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

ثم توسعت المبادرة وقامت بتوفير حملات طبية ميدانية لجميع المواطنين في القرى، وإجراء فحوصات شاملة للكشف عن الإصابة بفيروس 'سي'، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم ومعدل السكر في الدم، تم إجراء هذه الفحوصات دون أي تكلفة على المواطنين، وشملت جميع الأعمار والمناطق بما في ذلك القرى النائية.

ويعد التأمين الصحي الشامل واحدًا من المبادرات الصحية العامة الذي أطلقته الحكومة المصرية بهدف توفير تغطية صحية لجميع المواطنين، بما في ذلك سكان القرى والمناطق النائية.

كما هدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية في تقديم الرعاية الصحية، لكون البرنامج يغطي مجموعة واسعة من الخدمات الصحية، ويعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة للسكان في القرى من خلال نظام متكامل يشمل العلاج، والفحوصات، والأدوية.

مبادرة صحية أخرى أطلقتها الحكومة بهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان القولون بين النساء والرجال في القرى والمناطق الريفية.

ومن جهود المبادرة توفير فحوصات دورية مجانية للكشف المبكر عن الأورام، بما في ذلك الفحص بواسطة الماموجرام، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية حول أهمية الكشف المبكر والتغذية السليمة، مما ساهم في اكتشاف العديد من الحالات في مراحلها المبكرة.

مبادرة صحية وتربوية أطلقتها الحكومة المصرية بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، بهدف الكشف المبكر عن حالات التقزم بين الأطفال في المدارس الحكومية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الصحي والتغذوي لديهم، وتستهدف المبادرة الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، خصوصًا في المناطق الريفية والحضرية التي قد تكون فيها معدلات سوء التغذية أعلى.

أطلقت الحكومة المصرية أيضًا مبادرات لرفع الوعي بالصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي في القرى بهدف توفير الاستشارات النفسية والعلاج للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية مثل الاكتئاب والقلق، ونظمت ورش عمل وحملات توعية حول أهمية الصحة النفسية، وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية والتوتر، وذلك في إطار تعزيز الصحة العامة للمواطنين في القرى.