اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت القاهرة خلال الأسابيع الماضية، في إطار الاستعدادات النهائية للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، توافد عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين الدوليين لزيارة المتحف، الذي يُعد أكبر صرح متحفي في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وجاءت زيارات الزعماء لتؤكد المكانة العالمية للمشروع، والدور الحضاري الذي تسعى مصر إلى ترسيخه عبر هذا المعلم الثقافي الفريد.
ووفقًا لتقارير الصحف العالمية، يحظى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه السبت المقبل باهتمام واسع دوليا لما لمصر من مكانة ثقافية كبيرة ولما تحظى به فعليا الحضارة الفرعونية من جذب عالمي، وشملت قائمة الزوار قبل الافتتاح الرسمي عددًا من قادة الدول، من أبرزهم:
كما زار المتحف أيضًا كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، وعدد من رؤساء الوفود الدولية المشاركين في المؤتمرات التي استضافتها مصر مؤخرًا، بحسب ما تداولته تقارير الإعلام الدولي.
رافق كبار الزوار خلال جولاتهم داخل المتحف رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير السياحة والآثار شريف فتحي، إضافة إلى عدد من قيادات وزارة الثقافة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
واطلع الضيوف على المراحل النهائية لتجهيزات القاعات الكبرى، ولا سيما قاعة مقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تضم نحو 5 آلاف قطعة أثرية تُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر اليوناني الروماني.
وتؤكد وزارة السياحة والآثار أن المشروع يهدف إلى «تقديم تجربة متحفية متكاملة تُبرز الهوية المصرية بوسائل عرض حديثة وتفاعلية»، مع اعتماد أحدث تقنيات الإضاءة والتحكم البيئي للحفاظ على الآثار.
وتؤكد الزيارات المتكررة من شخصيات دولية بارزة أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مشروعًا أثريًا فحسب، بل هو منصة دبلوماسية وثقافية تجسّد مكانة مصر الحضارية.
ووفقًا لموقع «روسيا اليوم»، يُتوقّع أن يحضر الافتتاح الرسمي، المقرر في نوفمبر المقبل، ما لا يقل عن 60 زعيمًا ورئيس حكومة من مختلف أنحاء العالم
وتعكس هذه الزيارات الرفيعة المكانة التي يحتلها المتحف المصري الكبير في الوعي العالمي، كأكبر مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث، وكجسر حضاري يربط الماضي بالمستقبل، ومصر بالعالم.


































