اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن الذهب في السوق المحلية واصل مكاسبه للأسبوع الثامن على التوالي، مدعومًا بالقفزة القياسية في سعر الأونصة عالميًا التي تجاوزت مستوى 4000 دولار للمرة الأولى في التاريخ.
وأوضح أن هذا الارتفاع غير المسبوق على الساحة الدولية انعكس بشكل مباشر على حركة الأسعار في السوق المصري خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شعبة الذهب والمعادن الثمينة، أوضح واصف أن أسعار الذهب في مصر سجلت مستويات قياسية، حيث بلغ عيار 21 نحو 5460 جنيهًا للجرام كأعلى مستوى تاريخي، بنسبة ارتفاع بلغت 2.39% مقارنة ببداية الأسبوع التي كانت عند 5230 جنيهًا للجرام، قبل أن يغلق الأسبوع عند 5355 جنيهًا للجرام.
وأضاف أن الذهب المحلي نجح في الحفاظ على مكاسبه رغم الانخفاض التدريجي في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، مشددًا على أن العامل الرئيسي وراء الصعود الحالي هو الارتفاع القوي للأسعار العالمية، وليس تغيّرات سعر الصرف المحلي كما كان يحدث في فترات سابقة.
ولفت واصف إلى أن تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري، وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 49.534 مليار دولار بنهاية سبتمبر، أسهما في تهدئة الطلب الداخلي على الذهب كمخزن للقيمة، مشيرًا إلى أن رفع التصنيف الائتماني لمصر من قبل مؤسستي 'فيتش' و'ستاندرد آند بورز' كان له أثر إيجابي على ثقة الأسواق واستقرار الوضع المالي، إلا أن الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن ما زال العامل الأكثر تأثيرًا في تحديد الأسعار محليًا.
وأكد واصف أن تراجع الدولار في السوق المحلية لم يحدّ من ارتفاع الأسعار، إذ إن القفزة الكبيرة في الأسعار العالمية كانت كفيلة بدفع الذهب المصري إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما يعكس الترابط الوثيق بين السوقين المحلي والعالمي.
وأضاف أن إغلاق الذهب المحلي دون مستوى 5400 جنيه للجرام بنهاية الأسبوع لا يُعد مؤشرًا على ضعف الأداء، بل هو تصحيح طبيعي بعد سلسلة من المكاسب المتواصلة.
واختتم رئيس شعبة الذهب تصريحاته بالتأكيد أن الاتجاه العام للذهب لا يزال صاعدًا على المدى القصير، مع استمرار المخاوف الجيوسياسية وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما يبقي الطلب على المعدن الأصفر قويًا ويدعم استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة تاريخيًا.