اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
في أول تعليق إسرائيلي على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي دعا خلالها إلى الإفراج عن القيادي في حركة 'فتح' مروان البرغوثي، قائلا إنه 'سيتخذ قرارا بشأن ذلك'، وأنه قد يدعو إسرائيل إلى الإفراج عن البرغوثي، وأنه ناقش مع مساعديه في البيت الأبيض إمكانية الإفراج عنه. قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه يكنّ تقديرا كبيرا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفا إياه بأنه أفضل رئيس أميركي تجاه إسرائيل، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل دولة ذات سيادة مستقلة.
أضاف بن غفير، في منشور عبر منصة 'إكس'، أن 'أعضاء الكنيست يصوتون وفقا لتقديرهم، والبرغوثي قاتل نازي بغيض، ودماء مدنيين كثيرين، نساء وأطفالا، على يديه'. وشدد بن غفير: 'لن يُفرج عنه (مروان البرغوثي) ولن يقود الضفة الغربية'.
وجاءت تصريحات بن غفير بعد أن علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعوات الإفراج عن القيادي في حركة 'فتح' مروان البرغوثي، قائلا إنه 'سيتخذ قرارا بشأن ذلك'. وقال ترامب في مقابلة مع مجلة 'تايم' الأميركية، ردا على سؤال بشأن البرغوثي: 'لقد طُرح علي هذا السؤال حرفيا قبل نحو 15 دقيقة من مقابلتكم، وسأتخذ قرارا بهذا الشأن'.
ولم يكن البرغوثي ضمن الأسرى الذين وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم هذا الشهر مقابل إطلاق سراح الرهائن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من أن مسؤولي حماس دعوا، بحسب تقارير، إلى الإفراج عنه.
ويقضي البرغوثي عدة أحكام بالسجن المؤبد بعد إدانته عام 2004 على خلفية هجمات في إسرائيل أسفرت عن مقتل 5 أشخاص.
وناشدت زوجة القيادي البارز في حركة “فتح” مروان البرغوثي المعتقل في إسرائيل منذ عام 2002، الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل لإطلاق سراحه. وكتبت فدوى البرغوثي في بيان الجمعة: “السيد الرئيس، ينتظرك شريك حقيقي، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق حلمنا المشترك في تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة”.
وكان البرغوثي من بين عدد من الأسرى البارزين الذين سعت حماس إلى تأمين إطلاق سراحهم خلال صفقة التبادل الأخيرة مع إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأتى بيان زوجته غداة قول ترامب إنه “سيتخذ قرارًا” بشأن الطلب من الدولة العبرية إطلاق سراحه، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة «تايم» الأميركية الخميس.
وتردد اسم مروان البرغوثي، ضمن صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن أسرى إسرائيليين وعدد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبدأ مروان البرغوثي نشاطه السياسي في سن الخامسة عشرة في حركة فتح، التي قادها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وحشد البرغوثي الدعم للقضية الفلسطينية، وحل الدولتين، خلال نشاطه السياسي.
وسجن البرغوثي إثر عملية 'الدرع الواقي' الإسرائيلية عام 2002، عندما اتهمته إسرائيل بتأسيس 'كتائب شهداء الأقصى' العسكرية، وهو ما نفاه البرغوثي.
وشنت 'كتائب الأقصى'، التي ظهرت خلال الانتفاضة الثانية، سلسلة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. كما نفذت عمليات استهدفت داخل إسرائيل.
ويذكر أن 'كتائب الأقصى' لم تعد مرتبطة بحركة فتح منذ عام 2007.
وحُكم على البرغوثي بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عامًا، لاتهامه بالمسؤولية عن تلك الهجمات.
ورفض القيادي الفلسطيني الاعتراف بسلطة المحكمة الإسرائيلية أثناء محاكمته، كما رفض التهم الموجهة إليه.
وقالت زوجته فدوى لبي بي سي عربي في وقت سابق من العام الماضي: 'لم تُوجه إليه التهم بسبب أنه ارتكب هذه الأفعال بيديه، ولكن بسبب أنه كان قائدًا'.
وأضافت فدوى حينها، أن البرغوثي 'رفض كل التهم' أثناء استجوابه، ومنها التهمة الموجهة إليه بـ 'تأسيس كتائب شهداء الأقصى'.
ماذا يعني إبعاد البرغوثي؟
ووفق متخصصون تحدثوا لبي بي سي عربي، فإنه في حال إبعاد البرغوثي خارج الأراضي الفلسطينية، فإنه نظريًا لا يوجد ما يمنع توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية من الخارج. إذ سبق وأن كانت هناك حكومات في المنفى عبر التاريخ، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية. وحتى الدستور والقوانين الفلسطينيّة لا تمنع ذلك.
ويملك البرغوثي قاعدة جماهيرية واسعة خاصة من حركة فتح'.
ونشر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاعًا للرأي في 13 ديسمبر 2023، أظهر أن الشخصية 'الأكثر شعبية بين الفلسطينيين' هو مروان البرغوثي.
وأظهر الاستطلاع في ذلك الوقت أنه في حال تنافس البرغوثي من فتح مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والقيادي الراحل في حماس إسماعيل هنية (قبل اغتياله في طهران في يوليو 2024)، على الرئاسة الفلسطينية، ينتظر أن ترتفع نسبة المشاركة 'لتصل إلى 71 في المئة'، على أن يحصل البرغوثي على 47 في المئة، وهنية على 43 في المئة وعباس على 7 في المئة'.
وولد البرغوثي في عام 1958 في قرية كوبر، قرب مدينة رام الله.
وكان يبلغ من العمر نحو 9 سنوات عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية، ثم أصبح في سن الخامسة عشرة ناشطًا في حركة فتح.
سجنته إسرائيل في عام 1978 لمدة تزيد عن 4 سنوات، بتهمة انتمائه لجماعة فلسطينية مسلحة.
حصل البرغوثي على الشهادة الثانوية، وتعلم اللغة العبرية داخل السجن. وأكمل دراسته الجامعية في التاريخ والعلوم السياسية بعد إطلاق سراحه، في جامعة بيرزيت، لكن نشاطه السياسي أجل إتمام تعليمه لأحد عشر عامًا.
لدى البرغوثي ابنة وثلاثة أولاد، وهو متزوج من المحامية والناشطة السياسية فدوى.
ويعد البرغوثي من مؤيدي عملية السلام مع إسرائيل، لكنه كان متشككًا بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات.
وفي عام 2014 نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي وصفت فيه البرغوثي بـ 'نيلسون مانديلا'، وقال عنه كاتب المقال مارتن لينتون: 'لو كانت إسرائيل جادة في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإنها ستطلق سراح البرغوثي، الذي يعتبر الشخص الأمثل الذي يمكن التوصل من خلاله إلى اتفاق سلام'.


































