"بسمع حاجات توجع القلب".. كواليس إصابة الفنانة داليا مصطفى بالسكري

تصدَّرت الفنانة داليا مصطفى، في الفترة الأخيرة، عناوين الصحف وترند منصات التواصل الاجتماعي المُختلفة، بعد إعلان إصابتها بمرض السكري، ما أثار مشاعر التعاطف والاهتمام من قبل جمهورها.

تُعتبر الفنانة داليا مصطفى واحدة من أبرز الأسماء في الساحة الفنية المصرية، حيث أثبتت موهبتها من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية المميزة، ولكن، مؤخرًا، واجهت داليا تحديًا صحيًا غير متوقع تمثل في إصابتها بمرض السكري، وهو ما أثر بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية.

في تصريحات تليفزيونية خلال أحد البرامج، كشفت الفنانة داليا مصطفى، عن إصابتها بالسكري، حيث عبرت عن مشاعرها تجاه هذا التشخيص الذي جاء بمثابة صدمة لها، قائلة: 'بسمع حاجات توجع القلب.. السكري ليس مجرد مرض، بل هو تغيير شامل في أسلوب حياتي'.

وتحدثت 'داليا' عن كيف أثَّر هذا التغيير على روتينها اليومي وأسلوب حياتها، موضحة أنها لم تكن تتوقع الإصابة بالسكري، خاصةً أنها كانت تعيش حياة نشطة، ومع ذلك، ومع مرور الوقت، بدأت تظهر عليها بعض الأعراض، مما دفعها إلى استشارة طبيب، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تم تأكيد إصابتها، مما تطلب منها التكيف مع هذا الواقع الجديد.

بعد تشخيصها، بدأت داليا في تعديل نظامها الغذائي واتباع أسلوب حياة صحي، قائلة: 'تعلمت أهمية المراقبة الدائمة لمستوى السكر في الدم، وبدأت أركز على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام'، كما أكدت أنها تواصلت مع مختصين للحصول على المشورة اللازمة حول كيفية التعامل مع المرض.

وتحدثت الفنانة داليا مصطفى، عن تعرضها لهجوم شديد عقب إعلان إصابتها بمرض السكري، مشيرة إلى أن بعض التعليقات كانت جارحة ومؤلمة، قائلة: 'الناس كانت تقول كلام جارح بعد ما أعلنت عن حالتي، وعلقوا على وزني قائلين إنني رفيعة بسبب المرض'.

لكن داليا لم تخفِ مشاعرها الإيجابية، حيث عبرت عن سعادتها بتلقي الدعم من أمهات كثيرات، أخبرنها أن بناتهن يرتدين أجهزة لقياس مستوى السكر دون شعور بالخجل، مُشيرة بقولها: 'أنا مش مكسوفة أني عندي السكر، كنت بشوف نظرات الناس فيها ألم وإشمئزاز وأنا بأخد حقنة الأنسولين'.

في رسالة قوية للسيدات المصابات بالسكري، طالبت داليا مصطفى بالاهتمام بصحتهن الجسدية والنفسية، مشددة على أن الدعم النفسي هو الركيزة الأساسية، مؤكدة: 'الداعم الوحيد للمرأة هو نفسها، وهي التي يجب أن تحافظ على صحتها لأنها تعيش مع نفسها حتى آخر يوم في عمرها'.

وعلى صعيد آخر، دعت داليا إلى ضرورة إدخال مادة الدعم النفسي في المناهج الدراسية، مشيرة إلى أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الضغوط النفسية ومشاعر الآخرين، قائلة: 'يجب أن ندرس للأطفال كيفية فهم مشاعر الآخرين وتقبلهم، فالدعم النفسي أهم بكثير من المواد الأكاديمية التقليدية مثل اللغة العربية والحساب'.

دعم عائلتها وزملائها في الوسط الفني كان له تأثير كبير في حياتها خلال هذه الفترة، حيثُ أعربت 'داليا' عن امتنانها لكل من وقف بجانبها، معتبرة أن هذا الدعم كان بمثابة حافز لتجاوز هذه المرحلة.

وأكدت أن الحديث عن تجربتها كان مهمًا، فهي تأمل أن تساهم في زيادة الوعي حول السكري وكيفية التعامل معه.

في ختام حديثها، وجهت 'داليا' رسالة أمل لكل من يواجه تحديات صحية، قائلة: 'الحياة مليئة بالتحديات، لكن بالإرادة يمكننا التغلب عليها'، مؤكدة أنها ستستمر في العمل وتقديم الأفضل لجمهورها، رغم الظروف الصحية التي تواجهها.