اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٤
يعد الدعم النفسي أساسي في تعزيز صحة الأفراد الذين يواجهون تحديات تتعلق بالشذوذ الجنسي، حيث أظهرت أبحاث عدة أن الأفراد الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالهويات الجنسية أو ميولهم يمكن أن يتعرضوا للوصم والتمييز، مما يزيد من معاناتهم النفسية ويؤدي إلى مشكلات صحية أكبر.
ويعد تعليم المجتمع بمختلف فئاته بما في ذلك الأسر والمدارس والمؤسسات، خطوة حيوية نحو إزالة الوصم المرتبط بالشذوذ ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تتناول قضايا الهوية الجنسية، وتسلط الضوء على أن الشذوذ ليس مرضًا أو اختلالًا نفسيًا.
ومن المهم تقديم خدمات الدعم النفسي بطريقة تعزز الثقة والراحة، فينبغي أن يكون هناك متخصصون في الصحة النفسية مدربون على التعامل مع القضايا المتعلقة بالشذوذ، مع توفير مساحات آمنة حيث يمكن للأفراد التحدث بحرية دون خوف من الحكم أو الرفض.
وتلعب المقابلات الفردية والجماعية دورًا أساسيًا في هذا السياق، حيث يمكن أن توفر هذه اللقاءات الدعم اللازم للأفراد لمشاركة تجاربهم والتعبير عن مشاعرهم، بالإضافة إلى ذلك يجب على المجتمع تعزيز الوصول إلى خدمات الدعم والعلاج النفسي عبر الإنترنت، حيث يوفر ذلك وسيلة للأفراد الذين قد يشعرون بالخجل أو الخوف من الكشف عن هويتهم مما يساعدهم على الحصول على الدعم اللازم بشكل أكثر أمانًا، كما يمكن استخدام منصات الدردشة والاتصال بالفيديو لتقديم استشارات نفسية مما يسهل على الأفراد طلب المساعدة دون الحاجة لمواجهة المواقف المحرجة أو الوصم.
كما للمؤسسات الاجتماعية دور كبير في تقديم الدعم لهؤلاء، حيث يمكنهم تنظيم حملات توعية وفعاليات لدعم الأفراد الذين يواجهون تحديات تتعلق بالشذوذ، مما يعزز من شعور الانتماء والدعم المجتمعي، كما يمكن أن تشمل هذه الفعاليات مجموعات الدعم، والأنشطة الترفيهية، وورش العمل.