اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٤
«تفتكر لسه في العمر وقت أشوف صاحب جديد يا صاحبي، سلام يا صاحبي» كلمات موجعة خرجت من بين دموع الدكتور تامر نصر، رفيق درب الطبيب أحمد خضر الذي رحل مع والده أثناء أداء مناسك الحج في الأراضي السعودية، إذ عاشت قرية منشأة عزت بمركز السنبلاوين بالدقهلية لحظات موجعة ومؤلمة بعد خبر رحيل الطبيب ووالده.
«من عرفة لثاني يوم العيد، بندور في كل مكان وبحكم إقامتي في السعودية حاولت أكلم كل اللي اعرفهم ندور على أحمد، أقصي تفكيري أنه مريض وفي العناية» وتوالت عمليات البحث المستمرة إلي أن وصلوا لحقيبته وبها هاتفه من خلال تواصل سيدة سورية معهم على الهاتف الخاص بصديقه لتخبره بوجود الحقيبة ملقاة ولا وجود لصاحبها.
«راح للحج مع والده كتفا بكتف وماتوا في نفس اليوم واتحطوا الاثنين في نفس الثلاجة واحنا بندور عليهم وهم في أمان مع بعض» بتلك الكلمات عبر نصر عن آخر محطات حياة صديق عمره الشهم، الذي ترك بصمة في حياة كل أهالي القرية.
«كنت خدني معاك يا أحمد، إحنا كنا علي العهد يا صاحبي مع بعض في طريق حياتنا طول العمر، لكن تسيبني في نصف الطريق، هو لسه باقي في العمر قد ايه علشان ألاقي صاحب جدع، ويفهمني عالطول، مع السلامة يا أجدع صاحب في الدنيا، نتقابل في الفردوس الأعلى زي ما كنت بتقولي دايما».