اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
سجّلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر نوفمبر حيث صعد المعدن الأصفر بنحو 300 جنيه لجرام الذهب عيار 21 بما يعادل زيادة بنسبة 5.6% يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الأوقية بالبورصة العالمية ارتفاعًا موازيًا بنسبة 5.3% خلال الفترة نفسها مدعومة بتزايد الرهانات على اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» للذهب والمجوهرات.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» إن أسعار الذهب في مصر بدأت تعاملات نوفمبر عند 5350 جنيهًا لجرام عيار 21، قبل أن تختتم الشهر عند 5670 جنيهًا، بزيادة قدرها 300 جنيه. وعلى الصعيد العالمي، صعدت الأوقية من 4003 دولارات إلى 4216 دولارًا، محققة ارتفاعًا قدره 213 دولارًا خلال الشهر.
وأضاف إمبابي أن أسعار الذهب شهدت أيضًا موجة صعود واضحة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ارتفع جرام الذهب عيار 21 بنحو 200 جنيه بعد أن افتتح التداولات عند 5450 جنيهًا وأغلق عند 5650 جنيهًا. كما ارتفعت الأوقية عالميًا من 4065 دولارًا إلى 4216 دولارًا بزيادة بلغت 151 دولارًا.
وسجل جرام الذهب عيار 24 مستوى 6457 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4843 جنيهًا. واستقر سعر الجنيه الذهب عند 45200 جنيه دون تغيير ملحوظ.
وأشار التقرير إلى أن موجة الارتفاع في أسعار الذهب جاءت مدفوعة بتزايد الإقبال المحلي والعالمي على المعدن الأصفر، بالتزامن مع ارتفاع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع الفيدرالي خلال الفترة 9–10 ديسمبر.
وارتفعت التوقعات إلى 89% مقابل 50% فقط في بداية الأسبوع، ويعود ذلك إلى تصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تراجع بعض المؤشرات الاقتصادية عقب أزمة إغلاق الحكومة الأمريكية.
ورغم تباطؤ التضخم في مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.7%، لا يزال سوق العمل الأمريكي يظهر قدرًا من المتانة، في حين تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.04% ليصل إلى 99.49، بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.023% وهي عوامل دعمت تحركات الذهب عالميًا
وعلى المستوى الدولي، شهد الطلب الاستهلاكي على الذهب في آسيا تراجعًا متأثرًا بارتفاع الأسعار. فقد انخفض الإقبال على الشراء في الهند خلال موسم الأعراس، كما تراجعت مشتريات المستهلكين في الصين عقب إلغاء الإعفاءات الضريبية، إلى جانب انخفاض صادرات الذهب من هونج كونج إلى البر الرئيسي.
ورغم هذا التراجع الآسيوي، تتوقع مؤسسة UBS مزيدًا من النمو في الطلب العالمي على الذهب مع بدء دورة خفض الفائدة وتراجع العوائد الحقيقية وتصاعد التوترات السياسية والمالية في الولايات المتحدة.
ورفعت المؤسسة توقعاتها لسعر الذهب في منتصف 2026 إلى 4500 دولار للأوقية بدلًا من 4200 دولار، بينما أشارت إلى سيناريو صعودي قد يصل فيه الذهب إلى 4900 دولار إذا تفاقمت المخاطر. وفي المقابل، أبقت المؤسسة توقعاتها السلبية عند 3700 دولار للأوقية.
كما كشف UBS أن مشتريات البنوك المركزية – التي تجاوزت 634 طنًا منذ بداية العام – تتسارع بشكل ملحوظ خلال الربع الرابع، مدفوعة بارتفاع تدفقات صناديق الذهب واستمرار الطلب القوي على السبائك والعملات، مع أداء أفضل من المتوقع في قطاع المجوهرات
تأتي هذه التوقعات الإيجابية بعد صعود الذهب بنحو 58.6% منذ مطلع 2025 وتخطيه مستوى 4000 دولار لأول مرة في أكتوبر، ما عزز ثقة المؤسسات في استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن.
وقد دعمت بنوك عالمية بارزة، من بينها Bank of America، السيناريوهات الصعودية للذهب خلال العام المقبل، متوقعة تسجيل مستويات قياسية جديدة، وهو ما قد يفرض ضغوطًا إضافية على قطاع المجوهرات نتيجة ارتفاع تكلفة الخامات، بينما قد تتجه المحافظ الاستثمارية لزيادة انكشافها على الذهب وصناديق المؤشرات المرتبطة به.
