اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شارك الدكتور محمد هشام سعودي، اليوم الجمعة، رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، في عزاء المهندس عبدالله الحمصاني، الذي قتل بحادث منطقة كرموز، حيث قدم واجب العزاء لأسرة الفقيد، ورافقه في الزيارة المهندس محمد سعيد، عضو مجلس النقابة.
وأكد سعودي حرص النقابة منذ معرفتها بالحادث على التواصل مع أسرة المهندس لتقديم الدعم اللازم، ومتابعة الموقف القانوني طبقًا لقانون النقابة، الذي يتيح لها دعم المهندس قانونيًا.
وأشار البيان الصحفي إلى أن النقابة ستتولى دعم أسرة المهندس بصرف المعاش شهريًا، وتغطية مصروفات الجنازة، وأي إجراءات أخرى من شأنها دعم الأسرة في الفترة المقبلة.
وأبدى سعودي استياءه من كون المتهم في ارتكاب الحادث مهندسًا أيضًا، مؤكدًا أنه بناءً على اعتراف المتهم بارتكاب الواقعة ووفقًا لبيان وزارة الداخلية، ستتخذ النقابة الإجراءات القانونية لإسقاط عضويته طبقًا لقانون النقابة، مؤكدًا: «لا يشرفنا أن ينتمي إلينا».
وكانت نيابة كرموز بالإسكندرية قد أمرت بحبس المتهم، الذي قتل صديقه وزميله، بـ7 رصاصات من سلاح ناري «طبنجة»، أربع أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وشُيع جثمان الشاب عبدالله أحمد الحمصاني، البالغ من العمر 35 عامًا، حاصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية ويعمل في أحد توكيلات السيارات الشهيرة، من مسجد العمري إلى مثواه الأخير بمقابر عامود السواري بكرموز، وسط حضور أسرته وأصدقائه وزملائه.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم، حاصل هو الآخر على بكالوريوس هندسة، ومقيم في دائرة قسم شرطة الدخيلة، ويعاني من أمراض نفسية، وسبق إيداعه إحدى المصحات النفسية.
وأظهرت التحريات أن الحادث لا علاقة له بمهنة القتيل، بل يرجع إلى علاقة صداقة سابقة بينه وبين المتهم منذ فترة الدراسة، حيث أقدم الأخير على قتله بعد سماعه شائعة تفيد بأن صديقه تحدث عن زوجته بسوء، ما دفعه للانتقام.
وطلبت النيابة استمرار تحريات المباحث الجنائية، وصرحت بدفن الجثمان بعد استلام التقرير المبدئي للطب الشرعي، وسماع أقوال شهود العيان، وتلقي تقرير تفريغ كاميرات المراقبة في موقع الحادث، إلى جانب تقرير الطب الشرعي لمناظرة الجثمان لبيان أسباب الوفاة.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية إخطارًا من قسم شرطة كرموز بوجود شخص مصاب بطلقات نارية، عقب إطلاق النار عليه في مناطق متفرقة من جسده، ما أسفر عن وفاته في الحال.
وبانتقال الشرطة والإسعاف إلى موقع البلاغ، تبيّن وجود جثة المجني عليه مصابة بـ7 طلقات نارية أُطلقت من «طبنجة»، بعد أن أطلق المتهم النار عليه أثناء سيره في شارع جانبي، ثم استقل سيارة كانت متوقفة على مقربة وفر هاربًا، بينما حاول بعض المارة اعتراضه دون جدوى.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن علاقة صداقة كانت تربط المتهم بالضح victim، الذي باغته وأسقطه أرضًا قبل إطلاق وابل من الرصاص عليه.
وأكد شهود العيان أن المتهم كان في انتظار المجني عليه قبل دقائق من الحادث، ولم يُخفِ ملامحه، ما يشير إلى وجود نية مسبقة، كما لم يسرق أيًّا من مقتنيات القتيل.
وتمكن ضباط البحث الجنائي من ضبط المتهم، الذي أقرّ بارتكاب الواقعة نتيجة خلافات سابقة، موضحًا أنه كان قد تعدى على زوجة القتيل بالسب والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم الصلح بينهما في نوفمبر 2024، إلا أن القتيل قدم شكوى ضده لوالده، فقرر الانتقام بقتله.
وتم تحريز السلاح المستخدم، ونقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.


































