اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
أعلنت عدد من الأحزاب المعارضة استعدادها للمشاركة في انتخابات مجلس النواب المقبلة، على المقاعد الفردية بعدد من الدوائر الانتخابية، وذلك بعد خروجها من سباق انتخابات مجلس الشيوخ 2025 المقررة في أغسطس المقبل.
وأجرت هذه الأحزاب سلسلة لقاءات خلال الفترة الماضية للترتيب فيما بينهم لخوض انتخابات مجلس النواب على المقاعد الفردية.
ومن جانبه، قال أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الأمل 'تحت التأسيس'، إن حزبه قرر خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة رغم ما وصفه بالمناخ غير العادل، والتضييقات التي يتعرض لها الحزب في إجراءات التأسيس ومنعه من تحرير التوكيلات.
وأوضح الطنطاوي في تصريحات خاصة لـ 'الرئيس نيوز'، أنه رغم هذه الظروف الصعبة، فإن الحزب اتخذ قرارًا بخوض 'المعركة الانتخابية'، على حد وصفه، إيمانًا منه بضرورة استكمال المسار السياسي والنضال الديمقراطي، حتى وإن كانت القواعد غير عادلة.
وأكد أن الحزب لا يواجه فقط صعوبة في الحصول على الصفة الحزبية، بل يُمنع أعضاؤه من تحرير التوكيلات بسبب كتاب دوري صادر من وزارة العدل، ينظم إجراءات التوكيل لحزبه بشكل معرقل، مشيرًا إلى أن بعض الموظفين في مكاتب الشهر العقاري يتعاملون مع المواطنين الراغبين في تحرير التوكيلات بالتهديد والوعيد.
وتابع الطنطاوي: “في الدول الديمقراطية المستقرة بيقولوا اللعبة الانتخابية، لكن في مصر اسمها المعركة الانتخابية، وده له دلالة”.
أكمل: 'إحنا بنتكلم عن قوانين انتخابات ظالمة، وانحياز فج من السلطة لمرشحيها ولمن نسميهم المعارضة الوظيفية، ومصادرة كاملة للمساحة المتاحة للآخر'.
وأشار إلى أن تجربته في انتخابات الرئاسة التي تم منعه من خوضها كانت حاضرة في ذهنه وحزبه وهم يتخذون قرار خوض الانتخابات البرلمانية.
وأضاف: 'كنا البديل الحقيقي لمرشح السلطة، ومع ذلك قررنا نخوض الانتخابات لأنها جزء من النضال، وليست رفاهية'.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى، أكد الطنطاوي أن اللجنة التأسيسية لحزب الأمل اتخذت 3 قرارات هي، الموافقة على مجموعة من المرشحين الذين كانوا مطروحين بالفعل، تشكيل لجنة لتلقي طلبات الترشح من أعضاء الحزب والحملة السابقة، وتكليفه بالتواصل مع الأحزاب التي وصفها بأنها 'تخوض الانتخابات بإرادة مستقلة، لا يُملى عليها ولا تُملِي على أحد'، دون النظر للخلافات الأيديولوجية.
هناك تواصل مع أحزاب تسعى أن تكون بديلا للسلطة وليست تابعا لها
وقال: 'فيه تواصل حقيقي مع أحزاب ترغب في أن تكون بديلًا للسلطة، مش تابعًا لها، لكن مش الوقت المناسب للإعلان عن نتائج هذه الاتصالات'.
وحول عدد المرشحين الذين يخطط الحزب للدفع بهم في الانتخابات، قال الطنطاوي إن النظام الانتخابي الحالي يقسم البرلمان نصفين، نصف يتم عبر 'القوائم المغلقة المطلقة'، وهو يرى أنها مغلقة فعليًا أمام المنافسة الحقيقية، والنصف الآخر يتم عبر النظام الفردي، وهنا يراهن الحزب.
وأضاف: 'عندنا عدد كبير من أعضاء الحزب، وعدد أكبر من أعضاء الحملة اللي اشتغلوا على الأرض، واللي مرتبطين بجمهور حقيقي، إحنا بنشتغل على الدفع بمرشحين عندهم فرص حقيقية للفوز، مش مجرد تمثيل مشرف'.
واختتم الطنطاوي حديثه بتأكيد أهمية الاستمرار في النضال السلمي، قائلًا: 'إحنا مؤمنين إن ده الطريق الصح، حتى لو التمن غالي'.