اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
قال الشيخ حسين آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من الأصول في الإسلام وجوب تحقيق كل ما يكون سببًا في الأخوة والمودة بين المسلمين، منوهًا بأن أعظم ما يخل بهذا الأصل مسلك وخيم، ووصف ذميم.
وأوضح ' آل الشيخ ' خلال خطبة الجمعة الأخيرة من المحرم اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد وإيقاع العداوة والشحناء وإثارة الفتن والبغضاء، وهي ما يسمى بالنميمة، مشيرًا إلى أنها ترفع الإخاء وتورث البغضاء.
وأضاف: وتمزق الوحدة وتفرّق الجماعة، وأنه بسبب هتكها للأستار وتوريثها للأحقاد حُرمت في القرآن والسنة، وقد عدّها علماء السنة من كبائر الذنوب، مستشهدًا بقول الله تعالى (وَلَا تُطِعۡ كُلَّ حَلَّافٖ مَّهِينٍ هَمَّازٖ مَّشَّآءِۭ بِنَمِيمٖ مَّنَّاعٖ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ أَثِيمٍ عُتُلِّۭ بَعۡدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ).
وأردف: كما توعد النبي- صلى الله عليه وسلم- صاحبها في حديثه (لا يدخل الجنة قتات)، وفي رواية (نمام)، فالنميمة جمعت من المحرمات الكثير، فالنمام إن كان صادقًا فهو خائن للمنقول عنه، وإن كان كاذبًا فهو أشر ويدخل تحت جريمة الكذب.
ودلل بما ورد في الحديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال (ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى قال: فشراركم المفسدون بين الأحبة، المشاؤون بالنميمة، الباغون للبرآء العنت).
وأشار إلى أن ذلك لما لها من فساد كبير وشر عظيم وغايتها الإفساد العظيم والشر المستطير، موضحًا منهج العلماء في من حملت إليه نميمة ألا يصدق النمام، وأن ينهاه عنها وأن يتثبت ويتأنى.
وتابع: وألا يظن بأخيه السوء ولا يحمله ما نقل إليه على التجسس، وألا يحكي تلك النميمة، حاثًا على حفظ اللسان لأنه سبب للنجاة وأن يستعمل في الخير.
واستشهد بما قال جل من قائل (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) وفي الحديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)، موصيًا بتقوى الله وطاعته فهي لمن أراد الفوز والنجاح.