اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
رصد علماء الفلك جرما سماويا جديدا قادما من أعماق الفضاء بين النجوم، يحمل اسم 3I/ATLAS، ويعد ثالث جسم مؤكد من خارج النظام الشمسي يمر عبره في التاريخ الحديث، بعد 'أومواموا' الذي تم اكتشافه عام 2017، و'بوريسوف' في عام 2019.
ويعتقد أن الجسم المكتشف عبارة عن مذنب، إذ يظهر سلوك مميزا يتمثل في انبعاث سحابة من الغازات والجليد تحيط به، إلى جانب احتمال ظهور ذيل مرئي له.
يتحرك 3I/ATLAS بسرعة مذهلة تقدر بأكثر من 210 ألف كيلومتر في الساعة، ومن المرتقب أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في أواخر أكتوبر 2025، قبل أن يغادر النظام الشمسي في رحلة طويلة ومفتوحة نحو الفضاء بين النجوم.
وبحسب وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا'، تم التأكد من أن هذا الجسم لا ينتمي إلى النظام الشمسي خلال أقل من 24 ساعة من رصده، وهو ما أثار اهتمامًا كبيرًا لدى المجتمع العلمي، خاصةً فيما يتعلق بأصله وتكوينه.
يقدر قطر الجسم مع هالته الغازية بنحو 24 كيلومترًا، ما يجعله أكبر بكثير من الجرمين السابقين 'أومواموا' و'بوريسوف'.
كما يتميز بمسارٍ غير تقليدي، إذ يعبر النظام الشمسي بزاوية شبه عمودية على مستوى دوران الشمس داخل مجرة درب التبانة، وهو ما وصفه العلماء بـ'السلوك الغريب والفريد'.
طمأنت 'ناسا' الجمهور العالمي بأن الجسم الفضائي لا يشكل أي تهديد على كوكب الأرض، إذ لن يقترب منه بأكثر من 1.6 وحدة فلكية (حوالي 240 مليون كيلومتر).
ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس على مسافة تعادل 1.5 مرة المسافة بين الأرض والشمس.
وقد يصبح 3I/ATLAS مرئيا للعين المجردة أو من خلال تلسكوبات بسيطة خلال الأشهر المقبلة، مع ازدياد لمعانه نتيجة اقترابه من الشمس.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الجرم جاء من منطقة تُعرف بـ'القرص السميك' في مجرة درب التبانة، وهي منطقة تضم نسبة كبيرة من نجوم المجرة.
ويُعتقد أن دخوله إلى النظام الشمسي بدأ منذ منتصف عام 2023، وقد يحتاج إلى عقود طويلة قبل أن يغادره بشكل كامل.