اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ أيار ٢٠٢٥
أكد الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن قاع البحار والمحيطات يشهد حالة تمدد جيولوجي مستمرة بمعدل يصل إلى 15 ملليمترًا سنويًا.
وأوضح أن السبب الرئيسي وراء هذه الحركة هو وجود مواد منصهرة تحت قشرة الأرض تتحرك بشكل دائم، مما يؤدي إلى تغيرات مستمرة في الطبقات التكتونية.
وأوضح الحديدي خلال تصريحات ببرنامج صباح البلد أن هذه المواد المنصهرة تتميز بدرجات حرارة عالية جدًا، وتتحرك داخل الطبقات الأرضية بطريقة تشبه التيارات الناتجة عند تسخين سائل داخل إناء زجاجي، ما يسمى بـ'تيارات الحمل الحراري'.
هذه التيارات هي القوة الدافعة الرئيسية لتحرك الصفائح التكتونية وانفتاح قاع البحر.
أشار الدكتور الحديدي إلى أن تحركات التيارات الحرارية تؤدي إلى تصادم الصفائح التكتونية، وتكوين تشققات في الحدود الفاصلة بينها، وهو ما يسبب نشاطًا زلزاليًا في المناطق المتأثرة.
وأوضح أن البحر الأبيض المتوسط هو أحد المناطق التي تشهد هذه الظاهرة بشكل مستمر، حيث تغوص الصفيحة الإفريقية تحت الصفيحة الأوروبية، مما يخلق نشاطًا زلزاليًا متكررًا.
تحدث الحديدي عن الزلزال الذي ضرب جزيرة كريت اليونانية مؤخرًا، والذي بلغت قوته 6.2 درجة.
وتابع أن هذا الزلزال ليس توابع لهزات أرضية سابقة، حيث قال إن الهزة الأخيرة كانت أقوى من أي هزة ارتدادية مسجلة قبلها، مما يرجح أنها حدث زلزالي مستقل.
أوضح الخبير أن الشعور بالهزات الأرضية يختلف بين الأفراد بناءً على عدة عوامل، منها:
حساسية كل شخص تجاه الهزات.
موضع الشخص داخل المبنى.
ارتفاع الطابق الذي يتواجد فيه، حيث يشعر سكان الطوابق العليا بالهزات أكثر من الطوابق الأرضية.
وبذلك يمكن تفسير الشعور بهزات كريت في بعض محافظات مصر، رغم أن مركز الزلزال كان خارج البلاد.
أشار الحديدي إلى أن الجزيرة العربية، بما فيها السعودية ودول الخليج، تشهد حركة تكتونية باتجاه الشمال الشرقي.