اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
كرم اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية 'يونيك'، محمد يوسف وكيل وزارة الثقافة رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومدير مشروع دوائر الإبداع، تقديرا لجهوده البارزة في إنجاح البرنامج، ودوره في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية كأحد روافد التنمية المستدامة في مصر.
جاء التكريم خلال حفل ختام فعاليات النسخة الرابعة من دوائر الإبداع، الذى نظمه المجلس الأعلى للثقافة بالمسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية، وهو البرنامج الذى تم تنفيذه بمحافظتي أسيوط وسوهاج، وشارك فيها 49 مديرا للثقافة والفنون من القطاعين الحكومي والمدني، تمكنوا من تطوير مشروعات ثقافية وإبداعية جديدة، انتهت باختيار خمسة مشروعات فائزة بالمنحة.
وأكد ممثلو 'يونيك' أن تكريم محمد يوسف، يأتي تقديرا لدوره في تعزيز الشراكة بين وزارة الثقافة والاتحاد الأوروبي، وحرصه على إرساء أسس مهنية لإعداد جيل جديد من مديري الفنون والثقافة القادرين على تحويل أفكارهم إلى مشروعات مستدامة تخدم المجتمعات المحلية.
وفي بداية كلمته، وجه محمد يوسف، الشكر إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، على رعايته الكاملة للمشروع وتشريفه البرنامج التدريبي بمحافظة أسيوط بمشاركة اللواء محافظ أسيوط، مشيرًا إلى أن توجيهات الوزير ونصائحه للمتدربين كان لها أثر بالغ في تحفيز مديري الثقافة والفنون من القطاعين الحكومي والأهلي، وهو ما انعكس بوضوح على تنوع المشروعات المشاركة وتوجهها نحو الاقتصاد الإبداعي.
كما ثمن موافقة الوزير على إتاحة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية لاستقبال ضيوف المشروع من اتحاد المراكز الثقافية الأوروبية وسفيرته، إلى جانب مديري الثقافة والفنون من أسيوط وسوهاج.
وأعرب 'يوسف' عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدا أن دوائر الإبداع ليست مجرد برنامج تدريبي، بل مسار مستمر للعمل المشترك، يسعى إلى تحقيق العدالة الثقافية، والتشبيك بين المبدعين، وبناء كوادر قادرة على قيادة التنمية الثقافية في مختلف أنحاء مصر.
وأكد رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومدير مشروع دوائر الإبداع، أن الصناعات الإبداعية لم تعد ترفا أو نشاطا ثانويا، بل أصبحت اليوم أحد أهم روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، لما لها من دور في خلق فرص عمل، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الهوية الثقافية.
وأضاف: أن هذه الصناعات تمثل في مصر ركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، التي تضع دعم الصناعات الثقافية كأحد أهدافها الاستراتيجية.
وأوضح 'يوسف' أن برنامج دوائر الإبداع جاء انطلاقًا من هذا التوجه ليكون مساحة عملية لإعداد مديري الفنون والثقافة بمختلف أنحاء الجمهورية، وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشروعات مستدامة تخدم مجتمعاتهم المحلية.
وأكد أن إعلان منحة دوائر الإبداع 4 شهد تقدم 11 مشروعًا، لافتًا إلى أن عددًا أكبر من هذه المشروعات جاء بشكل جماعي، وهو ما يعكس نجاح البرنامج في تحقيق هدف إضافي يتمثل في التشبيك بين المعنيين بالثقافة والفنون من القطاعين الحكومي والمدني، وأسفرت الدورة عن اختيار خمسة مشروعات فائزة بالمنحة، اثنان من أسيوط وثلاثة من سوهاج، تمثل نماذج متميزة لكيفية توظيف الثقافة كقوة للتنمية والتغيير المجتمعي.
ووجه 'يوسف' الشكر للدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، على دعمه الكبير وتيسيره الذي كان له أثر واضح في نجاح الدورة.
كما توجه بالشكر لشركاء المشروع في الاتحاد الأوروبي واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية 'يونيك'، وفي مقدمتهم السفيرة أنجلينا إيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، والبروفسير ميغيل جراخالس مدير البرامج الثقافية بالمعهد الثقافي الإسباني، ورامي دسوقي المدير المالي والإداري لليونيك، وإيزابيلا مديرة المشروع، وريم فؤاد مسؤولة العلاقات العامة والإعلام.
كما أعرب عن امتنانه لفريق عمل 'دوائر الإبداع' من المجلس الأعلى للثقافة، وعلى رأسهم الكاتبة رشا عبد المنعم، مدير عام الإدارة الاستراتيجية، ومحمود مراد، مدير عام التنظيم والإدارة، إلى جانب أعضاء الفريق: بسمة محمد، رشا عبده، د. رانيا عادل، أميرة صلاح، رامز مصطفى، وبسمة حسين، الذين واصلوا العمل منذ انطلاق البرنامج وحتى لحظة الختام.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن 'دوائر الإبداع 4' ليست مجرد دورة تدريبية انتهت، بل مسار مستمر للعمل المشترك، معربًا عن أمله في أن تتجسد ثماره في مزيد من المشروعات، وشراكات أوسع، ونجاحات متجددة لمديري الفنون في مختلف أنحاء مصر، مشيرًا إلى التطلع للاحتفاء قريبًا بالنسخة الخامسة من المشروع.