اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا»، حديثٌ صحيح رواه الإمام البخاري، مشيرًا إلى أنه من الأحاديث التي تؤكد تشريف المرأة وتكريمها، وليس كما يظن البعض أنه ينتقص من شأنها.
وأوضح أستاذ بالأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الحديث يبدأ بالوصية وينتهي بالوصية، وهو ما يدل على أن المقصود منه هو التكريم لا التحقير.
وأضاف أن تشبيه المرأة بالضلع تشبيه نبوي دقيق؛ لأن الضلع في الجسد له وظيفة عظيمة، فهو يحمي القلب والرئتين، أي أنه «يحنو على ما في داخله»، وكذلك خُلقت المرأة لتكون مصدر الحنو والعاطفة والرعاية في الأسرة والمجتمع.
كيفية أداء ركعتي سنة الفجر إذا فات وقت الصلاة.. عضو مركز الأزهر تجيبالأزهر: المتوفي ينتفع بالصدقة سواء كانت من ماله أو من مال الحيهنا الأزهر ملتقى ثقافات الشعوب.. التعليم الدِّيني في بنجلاديش ركيزة أساسيةملتقى التفسير بالجامع الأزهر يناقش الحديث عن وجوه الإعجاز في قصة سيدنا يونس .. اليوم
وأكد أستاذ بالأزهر أن اعوجاج الضلع ليس نقصًا، بل كمال في موضعه، فكما أن الضلع لو كان مستقيمًا ما أدى وظيفته في حماية الأعضاء، فإن المرأة ما كانت لتقوم بدورها في الرحمة والتربية والعطاء إلا بما أودع الله فيها من رقة وحنان، قائلا: «اعوجاج المـرأة كمالٌ فيها، واعوجاج غيرها نقصٌ وعيبٌ فيه».
وأضاف أن التشبيه النبوي لـ حديث 'خُلقت من ضلع أعوج' ينسجم مع وظيفة المرأة التي خلقها الله تعالى لها، وهي الحنو والعاطفة ورعاية الأبناء، مؤكدًا أن فهم الحديث النبوي يحتاج إلى علمٍ وتأملٍ في مقاصده، ولا يصح تفسيره بمعزل عن قواعد فهم السنة النبوية.
وعن الربط بين حديث «خُلقت من ضلع» وحديث «ناقصات عقلٍ ودين»، أوضح 'القصبي' أنه لا يدل على نقصان المرأة أو تقليل شأنها، بل يوضح تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، فالنقص في العقل هو تغليب العاطفة، والنقص في الدين سببه إسقاط الصلاة والصيام في أوقات العذر، وهو من رحمة الله بالنساء لا انتقاصًا منهن.
وأكد على أن الإسلام كرّم المرأة في كل موضع، وجعلها شريكة في بناء الأسرة والمجتمع، فقال: «كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تؤكد على كرامة المرأة، وتعظيم دورها كأمٍّ وأختٍ وزوجةٍ وابنة».


































