تطوير أصناف جديدة من الفول البلدي لمواجهة تحديات الزراعة بمصر

أكد الدكتورعلا عزمي، الأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل البقولية بوزارة الزراعة، أن برنامج التربية الخاص بمحصول الفول البلدي غني بالأصناف المطورة، التي تلبي احتياجات الزراعة المصرية وتساهم في تحسين الإنتاجية ومواجهة تحديات الأمراض والظروف البيئية.

وقال عزمي، في تصريحات خاصة لـ' الدستور': إن هناك أصنافًا متميزة تمت تربيتها لمقاومة الأمراض الورقية مثل التبقع البني والصدأ، مشيرًا إلى أن أهم هذه الأصناف تشمل 'جيزة 716'، و'سخا 1'، و'سخا 4'، و'سخا 5'.

وأضاف أن البرنامج نجح أيضًا في إنتاج أصناف متحملة للهالوك الذي يعد من أخطر المشكلات التي تواجه زراعة الفول البلدي، ومن بين هذه الأصناف 'جيزة 843'، و'سخا 5'، و'مصر 1'.

وفي سياق مواجهة ندرة المياه، أشار عزمي إلى تطوير أصناف ذات احتياجات مائية منخفضة، مثل 'نوبارية 1'، و'نوبارية 3'، و'نوبارية 5'، والتي تعد حلولًا عملية للتكيف مع التحديات المناخية وندرة المياه في بعض المناطق الزراعية.

أوضح الدكتور عزمي أن مساحة زراعة الفول البلدي في مصر، تتراوح عادة بين 125 إلى 150 ألف فدان، وهو ما يغطي نحو 30% إلى 40% من احتياجات السوق المحلي، بينما يتم استيراد الكميات المتبقية لسد العجز.

وأشار إلى أن الفول البلدي يواجه منافسة قوية من محاصيل أخرى تُزرع خلال موسم الشتاء مثل: القمح، والبرسيم، وبنجر السكر، مما يحد من التوسع في زراعته.

وردًا على سؤال حول إمكانية زيادة الرقعة الزراعية للفول البلدي، أشار “عزمي” إلى أن التوسع ممكن لكنه لن يكون كبيرًا؛ بسبب المنافسة مع المحاصيل الشتوية الأخرى التي تحظى بأولوية في الزراعة؛ نظرًا لأهميتها الاقتصادية والغذائية.

واختتم الدكتور عزمي حديثه بالتأكيد على أهمية تشجيع المزارعين على استخدام الأصناف الجديدة؛ لتحقيق إنتاجية أعلى وتقليل الفاقد نتيجة الأمراض والظروف المناخية، مع التركيز على التوعية بأهمية هذا المحصول كجزء من منظومة الأمن الغذائي في مصر.