عماد الدين حسين يوضح دلالات تصريحات الرئيس الأمريكي حول السد الإثيوبي

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن سد النهضة الاثيوبي تصب في صالح مصر.

وقال حسين في مقابلة مع برنامج 'نظرة' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'بصفتي مصريًا، أرى أنه ينبغي علينا أن نُحيي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم معرفتنا بسلوكه المتقلب وتصريحاته غير المتوقعة'.

وأضاف: 'حين يُدلي رئيس أهم دولة في العالم بتصريحات تتماشى مع مصلحتنا، فإن من الحكمة السياسية أن نُثمنها ونعمل على البناء عليها هذا ليس تأييدًا مطلقًا لشخص ترامب، لكنه تقدير لموقف قد يصب في صالح مصر، وخاصة في ملف شديد الحساسية مثل سد النهضة'.

وتابع: 'الرئيس ترامب هو من قاد جهدًا حقيقيًا في عام 2020 لحل أزمة سد النهضة، حين جمع وفود مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، وتم التوصل بالفعل إلى اتفاق شامل لكن في اللحظات الأخيرة، تهربت إثيوبيا من التوقيع، وتحفظت السودان، وكان ذلك في ظل حكم عمر البشير وتحالفه مع إثيوبيا ضد مصالح مصر، وهو ما ساهم في تعقيد الملف آنذاك'.

وأكمل: 'السؤال المهم الذي يُطرح هو لماذا لم يمارس ترامب ضغوطًا أقوى على إثيوبيا رغم قدرته على ذلك؟ وإدارة بايدن منحت إثيوبيا مساعدات أكبر، وكانت أكثر انحيازًا لها، نتيجة التأثير القوي للوبي الإثيوبي في واشنطن، خاصة من قبل تجمع النواب السود'.

وأوضح: 'عندما يكرر رئيس الولايات المتحدة أن السد تم بتمويل أمريكي، رغم أن الإثيوبيين يدعون تمويله من سندات حكومية ومساهمات شعبية، فإن هذا يدل على وجود دعم غير مباشر لم نكن نعلم عنه قد تكون المساعدات الأمريكية غير المباشرة التي حصلت عليها إثيوبيا قد صُرفت في النهاية لصالح السد، وهو ما يفسر هذا التناقض في الروايات'.

وذكر: 'مصر بذلت جهدًا كبيرًا في منع تمويل المشروع دوليًا، فرفض البنك الدولي التمويل، كما ضغطت مصر على شركات كبرى مثل الصينية والإيطالية لوقف التعاون للأسف، هناك شركات عربية ساهمت، لكن الجهد المصري كان واضحًا في تعطيل التمويل الخارجي المباشر للسد'.