اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
سجّلت أسعار الذهب تحرّكًا صعوديًا محدودًا خلال منتصف تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بتقلبات الأسواق العالمية وارتفاع الدولار الأمريكي، في ظل تراجع توقعات المستثمرين بإقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وفق تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي للمنصة، إن الذهب في السوق المحلية ارتفع بنحو 10 جنيهات مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، ليسجل جرام عيار 21 مستوى 5475 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 18 دولارًا لتستقر عند 4093 دولارًا.
وأضاف أن سعر عيار 24 بلغ 6257 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4693 جنيهات، فيما استقر الجنيه الذهب عند 43800 جنيه.
تحرّك الذهب في نطاق ضيق اليوم الخميس، مع استيعاب المتعاملين لمجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة والمتباينة عن سوق العمل خلال سبتمبر، وقد دعم إعلان شركة Nvidia عن أرباح قوية معنويات المستثمرين، ما دفع أسواق الأسهم للانتعاش وأضعف نسبيًا تدفقات الملاذ الآمن نحو الذهب.
كما ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع رهانات خفض الفائدة خلال ديسمبر على المعدن النفيس، بعد إعادة الأسواق تسعير توقعاتها بشكل حاد عقب تأكيد مكتب إحصاءات العمل أن تقرير التوظيف لشهر أكتوبر سيصدر متزامنًا مع بيانات نوفمبر.
وأظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، الصادر أمس الأربعاء، نبرة أكثر تشددًا، مع تأكيد صانعي السياسات أن التضخم ما زال فوق مستهدف 2% وأن التقدم نحو خفضه بات أبطأ.
وأشار عدد من الأعضاء إلى أن خفض الفائدة في ديسمبر قد لا يكون مناسبًا.
ارتفعت وظائف القطاع غير الزراعي (NFP) لشهر سبتمبر بمقدار 119 ألف وظيفة، متجاوزةً التوقعات بزيادة قدرها 50 ألف وظيفة، وعُدِّلت قراءة أغسطس إلى انخفاض قدره 4 آلاف وظيفة بدلاً من الزيادة المُعلنة سابقًا والبالغة 22 ألف وظيفة، وارتفع معدل البطالة إلى 4.4%، متجاوزًا تقديرات 4.3%، ومستقرًا عن الشهر السابق.
ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.2% على أساس شهري في سبتمبر، وهو أقل بقليل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3%، وأقل من الزيادة السابقة البالغة 0.4%، وعلى أساس سنوي، نمت الأجور بنسبة 3.8%، مطابقةً للقراءة السابقة، ومتجاوزةً توقعات 3.7%.
استقر متوسط ساعات العمل الأسبوعية عند 34.2، تماشيًا مع التوقعات.
أكد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) يوم الأربعاء تأجيل تقرير الرواتب لشهر أكتوبر بعد أن منع الإغلاق الحكومي المسؤولين من جمع البيانات الرئيسية، بما في ذلك المدخلات اللازمة لحساب معدل البطالة، وسيتم الآن إصدار أرقام أكتوبر المفقودة مع تقرير الوظائف لشهر نوفمبر في 16 ديسمبر، مما يقلل من البيانات المتاحة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 9 و10 ديسمبر.
وفقًا لأداة CME FedWatch، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة في ديسمبر بنسبة 31.8%، بانخفاض عن حوالي 50% قبل أسبوع، ويتجه الاهتمام الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المتأخر لشهر سبتمبر، والذي قد يغير التوقعات مجددًا، ويتوقع الاقتصاديون ارتفاع عدد الوظائف بنحو 50 ألف وظيفة، مقارنةً بزيادة قدرها 22 ألف وظيفة سُجلت في أغسطس.
وفي تطور موازٍ، كشف البنك المركزي الروسي عن زيادة المعاملات المتعلقة بالذهب في السوق المحلية خلال السنوات الأخيرة، سواء بالشراء أو البيع لصالح صندوق الثروة الوطنية (NWF)، وهو احتياطي الميزانية الذي تعتمد عليه موسكو في تمويل النفقات، خاصة في ظل العقوبات الغربية.
وأوضح البنك أن تجميد الأصول الروسية بالدولار واليورو دفع الصندوق للاعتماد على اليوان والذهب باعتبارهما الأصول السائلة البديلة القابلة للاستخدام.
وقال البنك المركزي في بيان: نظرًا لارتفاع سيولة سوق الذهب المحلية في السنوات الأخيرة، يقوم البنك بإجراء عمليات مكافئة تشمل شراء وبيع الذهب، وليس فقط التعاملات المرتبطة باليوان مقابل الروبل”.
وأشار البنك إلى أنه غير قادر على شراء الذهب عالميًا بسبب العقوبات، رغم كون روسيا ثاني أكبر منتج للذهب عالميًا بعد الصين، كما أن ضعف السيولة سابقًا كان يحد من حجم العمليات.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغت الأصول السائلة لصندوق الثروة الوطني (ذهب + يوان) حتى 1 نوفمبر نحو 51.6 مليار دولار (1.9% من الناتج المحلي الإجمالي)، كما يمكن استخدام هذه الأصول لسد عجز الموازنة.
تُحتسب حيازات الصندوق من الذهب والعملات الأجنبية ضمن احتياطيات البنك المركزي التي تبلغ نحو 720 مليار دولار، بما في ذلك الأصول المجمدة.
والذهب يمثل أكثر من 41% من إجمالي الاحتياطيات.


































