اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المسودة الأولية لخطة السلام التي ناقشتها الولايات المتحدة وأوكرانيا في جنيف يمكن أن تشكل 'أساسًا لاتفاقات مستقبلية'، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن أي صفقة لن تكون ممكنة إلا إذا تخلت كييف عن أراضٍ تسيطر عليها حالياً.
وقال بوتين، خلال زيارة عمل إلى قيرغيزستان، إن النسخة المتداولة من الخطة وصلت إلى موسكو وإنها 'تأخذ الموقف الروسي في بعض النقاط بعين الاعتبار'، مضيفاً: 'لكن في نقاط أخرى نحتاج إلى الجلوس والتفاوض'.
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده ستوقف عملياتها العسكرية فقط إذا انسحبت القوات الأوكرانية من 'الأراضي التي تحتلها'، دون أن يحدد تلك المناطق. وأردف قائلاً: 'إن لم يفعلوا، فسوف نحقق أهدافنا عسكرياً'.
وواصل بوتين التشكيك في شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إن 'القيادة الأوكرانية غير شرعية'، الأمر الذي يجعل – وفق تعبيره – توقيع اتفاق ملزم قانونياً مع كييف أمراً معقداً، ما لم يعترف دولياً بأي تسوية مستقبلية.
وجاءت التصريحات في وقت تبدي فيه واشنطن قدراً من التفاؤل بإمكانية إحراز تقدم سياسي، رغم أن مواقف موسكو لا تزال بعيدة عن الحد الأدنى المطلوب لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف.
وأكد بوتين أيضاً أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيزور موسكو الأسبوع المقبل، ووصف الاتهامات الموجهة إليه بالانحياز لصالح روسيا بأنها 'سخيفة'.
ويواجه ويتكوف انتقادات واسعة في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد تسريب مكالمة هاتفية ظهر فيها وهو يقدم نصائح لمساعد كبير في الكرملين حول كيفية التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء المفاوضات.
وتتزامن تصريحات بوتين مع تسريب الخطة الأولية المكونة من 28 نقطة، التي صاغها مسؤولون أمريكيون وروس. وتشمل شروطاً تعتبرها كييف 'استسلاماً'، أبرزها:
وترى كييف أن موسكو تستخدم تكتيكاً تفاوضياً متكرراً منذ إعادة انتخاب ترامب، يقوم على إظهار استعداد للحوار مقابل التمسك بشروط قصوى لا يمكن قبولها.
من جانبها، رفضت القيادة الأوكرانية مجدداً أي حديث عن التنازل لروسيا. وقال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، لمجلة 'ذا أتلانتك': “طالما زيلينسكي رئيس لأوكرانيا، لا يعتمد أحد على أننا سنتخلى عن أراضينا. لن يوقع على ذلك.”


































