"قويح البحر الأحمر" مشروع زراعي في قلب الصحراء

لم تتوان الدولة عن عملية البناء والتنمية في مختلف القطاعات وعلى رأسها المشروعات الزراعية لتأمين الاحتياجات الغذائية للمواطنين، ففي محافظة البحر الأحمر ذات الطبيعة السياحية الساحلية الصحراوية، وكان لها نصيبًا كبيرًا من عملية التنمية، من بينها إنشاء مزارع في صحاراءها وبدأت باستصلاح وتجهيز الأراضي ومياه الري.

يعتبر مشروع «مزرعة وادي القويح بمدينة القصير» جنوبي المحافظة من بين أهم وأول المشروعات الزراعية على أرض المحافظة، حيث أقامت محافظة البحر الأحمر مشروع مزرعة القويح على مساحة وصلت إلى 125 فدانًا، لخدمة أهالي المناطق النائية بمدينة القصير، والتي تشمل صوبًا زراعية، وزراعات مكشوفة، وأشجارًا مثمرة، حيث تنتج أنواعًا مختلفة من الخضروات والفاكهة (المانجو، التمر، الليمون، الطماطم، الخيار، الفلفل، الباذنجان، الكانتالوب) وغيرها من الزراعات الناجحة ذات القيمة الاقتصادية.

محافظ البحر الأحمر أكد أن مشروع وادي القويح الزراعي من أهم وأول المشروعات الزراعية التنموية بالمحافظة، حيث يمثل أحد المشروعات الإنتاجية لتوفير منتجات زراعية لأهالي المحافظة، مؤكدًا أنه يتم توزيع المنتجات على الأسواق بسيارات المنافذ يوميًا، بجانب أنها وفرت فرص عمل لأهالي مدينة القصير.

وتضم مزرعة وادي القويح 125 فدانًا كمساحة كلية مزروعة، منها 15 فدانًا مكشوفًا لزراعة الخضروات و70 فدانًا للفاكهة، و40 صوبة على مساحة 5 أفدنة و2500 نخلة على مساحة 30 فدانًا آخرين، بالإضافة إلى إنشاء وترصيف طريق بطول 3.5 كم، والذي يتم من خلاله ربط المزرعة بالطريق الرئيسي لسهولة انتقال العاملين للمزرعة ونقل الإنتاج إلى الأسواق بمدن المحافظة المختلفة.

ويعتبر مشروع مزرعة وادي القويح باكورة أولية للمشروعات الزراعية بمدينة القصير خاصة وبمحافظة البحر الأحمر عامة، لتكون استكمالاً للمشاريع الزراعية التي بدأتها المحافظة في منطقة حلايب وشلاتين، وذلك بهدف إنتاج كميات من الخضروات والفاكهة بالمحافظة لتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة وبجودة أفضل، كما أن المحافظة تسعى لإقامة مجتمع سكني متكامل بمحيط المزرعة، مؤكدًا أن هذا المشروع يندرج ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستصلاح المليون ونصف فدان بمختلف المحافظات.