اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٦ كانون الأول ٢٠٢٤
لم يتفرقا يوماً واحداً، فمنذ أنّ جمعهما النصيب منذ 30 عاماً، وأنجبا ابنتهم الوحيدة، وهما معاً، يقضيان وقتهما في العمل، يساعدان ويساندان بعضها البعض، حتى تزوجت ابنتهما وأنجبت لهما أول حفيدة، لكنهما عزما على الاستمرار في العمل حتى آخر نفس.
«شغل المشاتل كانت هواية بالنسبة لي، وبعدين انقلبت إلى مهنة، زرعت في الأول توت هندي لدود القز وبعد كده فكرت أتوسع في العمل وزرعت شتلات أشجار وفواكه نادرة»، كلمات قالها فايز الحلواني، لـ«الوطن».
لم يكتف الزوج بالأنواع النادرة، فزرع أيضاً شتلات النخيل، الورد البلدي، جميع أشجار الأخشاب بأنواعها المختلفة، شتلات المانجو والجوافة والكمثرى والتفاح والعنب والتين وغيرها، وأشجار الأسوار المختلفة بأنواعها، وجميع أنواع شتلات المطبخ وشتلات الزينة.
يعكف «الحلواني» على زراعة جميع أنواع الشتلات والأصناف في المشتل طوال العام وليس في موسم الشتاء فقط: «الزراعة مستمرة في المشتل طول السنة، وجميع الأكياس اللي في الشتلة لازم تترفع من عليها عشان نعطي فرصة للجزور إنها تتمدد في الأرض عشان الإنبات يكون قوي، وميعاد التقليع من الأرض بيكون من بداية شهر ديسمبر، وكل نوع له ميعاد وبتتقلع بالجزور، والزراعة في المشتل بتختلف عن الزراعة في البيت لأن الزراعة في البيت لها أصول وقواعد منها البُعد عن مياه الحنفية مباشرةً علشان نسبة الكلور في المياه بتأثر على الشتلات، وكل ما كانت القصاري كبير كل ما كان النمو السريع».
تقتصر مهام الزوجة «هنية»، على مساعدة زوجها، في تعبئة القصاري بالتراب اللازم لعملية الزراعة: «شغلي بيبدأ من الساعة 9 صباحاً ويستمر لحد الساعة 6 مساءً، ودوري إني بعبي أكياس الشرب وبشتل الزرع، بعمل شغل البيت باليل لما أروح من الشغل، لأني بجهز الأكل على بيات، عشان نروح من المشتل ناكل على طول، ولو في غسيل أو تنظيف في البيت بعمله، وإجازتي الوحيدة يوم الجمعة، وفرحانة إني بساعد جوزي، وعندي بنت واحدة اسمها إسراء، واتجوزت وخلفت أول حفيدة ليّا، ونفسي في الستر والصحة وراحة البال وبس».