اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع اقتراب الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير في القاهرة، تعود من جديد الحكاية القديمة التي تربط بين فرنسا وحضارة مصر القديمة، تلك الحكاية التي تمتد جذورها إلى أكثر من قرنين من الزمان، حين حمل نابليون بونابرت حملته الشهيرة إلى مصر، ورافقه فيها علماء وباحثون وضعوا الأسس الأولى لـ 'علم المصريات' .
وخصص برنامج فرانس إن فوكس على قناة 'فرانس 24' حلقة خاصة بعنوان 'لماذا يفتن المصري القديم الفرنسيين؟'، تناولت الشغف الفرنسي المستمر بكل ما يتعلق بأسرار الفراعنة، من الأهرامات والنقوش الهيروغليفية إلى المقابر والمعابد الخالدة على ضفاف النيل.
وتقول الحلقة إن جاذبية الحضارة المصرية لا تقتصر على الباحثين والمتخصصين، بل تمتد لتشمل عامة الجمهور الفرنسي، صغاراً وكباراً، ممن يحرصون على زيارة المعارض التي تستضيف قطعاً أثرية من مصر القديمة. ويصف معدو البرنامج هذا الإقبال الجماهيري بأنه “استثنائي”، إذ غالباً ما تتحول المعارض إلى ظاهرة ثقافية جماهيرية، مثلما حدث في معرض “توت عنخ آمون” في باريس عام 2019، الذي حطم الأرقام القياسية في عدد الزوار.
ويرى مؤرخون فرنسيون تحدثوا في التقرير أن هذا الشغف المتجدد يعود إلى مزيج من الدهشة والإعجاب والغموض الذي يحيط بمصر القديمة، فهي في نظرهم “مهد الخلود” و“أرض الأسرار التي لم تكتشف بعد”. كما أن الرمزية الغنية في الفنون والعمارة المصرية القديمة – من أبو الهول إلى المعابد الغارقة – تمثل مصدر إلهام دائم للفنانين والكتاب الفرنسيين.
كما أشار التقرير إلى أن العلاقات الثقافية بين القاهرة وباريس ما زالت متينة في هذا المجال، إذ يشارك علماء فرنسيون في بعثات أثرية عدة داخل مصر، ويعملون إلى جانب نظرائهم المصريين في مواقع التنقيب والترميم، بما يعزز جسور التعاون العلمي والثقافي بين البلدين.
ويختتم البرنامج بالإشارة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيمثل محطة جديدة في علاقة فرنسا بمصر القديمة، حيث ينتظر أن يستقطب المتحف اهتماماً واسعاً من الزوار الفرنسيين، سواء من محبي التاريخ أو من الباحثين عن تجربة حضارية فريدة تجمع بين عبقرية الماضي وروعة الحاضر.


































