اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
فجر استبعاد حزب 'الوعي' من تشكيل القائمة الوطنية 'من أجل مصر' لخوض انتخابات مجلس الشيوخ، المقررة في أغسطس المقبل، أزمة داخلية في الحزب.
وعلى وقع استبعاد حزب الوعي من القائمة، تقدم كرم جبر وعمرو الشناوي باستقالتهما من الحزب.
وكان باسل عادل رئيس الحزب قد وعد عدد من قيادات الصف الأول بالحزب بالدفع بهم كمرشحين عن الحزب في القائمة الوطنية، قبل أن يتم استبعاد الحزب من المشاركة فيها.
وتضم القائمة الوطنية 'من أجل مصر' التي ستخوض انتخابات مجلس الشيوخ 13 حزبا سياسيا وهم: حزب مستقبل وطن، وحزب الجبهة الوطنية، وحزب حماة الوطن، وحزب الشعب الجمهوري، وحزب المؤتمر، وحزب التجمع، وحزب العدل، وحزب المصري الديمقراطي، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب التجمع، وحزب إرادة جيل، وحزب الوفد، وحزب الحرية المصري، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأعلن عادل، في بيان نشره على صفحته على فيسبوك، قبول استقالة كرم جبر وعمرو الشناوي من الحزب، متمنيا لهما التوفيق.
وأكد عادل أن حزب الوعي له مشروع وطني إصلاحي متكامل، يقوم على الإيمان بأن العملية السياسية ليست جولة واحدة تُختزل في الانضمام إلى تحالف أو الخروج منه، بل سلسلة متواصلة من الجولات والسعي الدؤوب نحو الإصلاح.
وعبّر رئيس حزب الوعي عن تمنياته بتحقيق النجاح الكامل لتحالف القائمة الوطنية، مشيرًا إلى أن نجاح أي تحالف يصب في مصلحة الوطن. كما دعا الحزب إلى مزيد من الانفتاح السياسي وتعزيز التعددية كركيزة أساسية للعمل الوطني، تقديرًا لأجواء الحوار الوطني التي ساهم فيها رجال الدولة بإخلاص ووعي في مرحلة دقيقة من تاريخ الوطن.
وأوضح أن وجود الحزب في الحياة السياسية مبني على مجموعة وطنية مؤمنة بالمشروع السياسي للحزب، لا ترى في مقاعد البرلمان هدفًا نهائيًا، بل أداة لتحقيق التغيير والإصلاح، وقد استطاعت تجربة الحزب الجديدة أن تستوعب كفاءات من خلفيات حزبية مختلفة تحت مظلة من الليبرالية والإيمان بالتعددية السياسية والفكرية، مع فتح المجال للجميع للمشاركة والتعبير عن تطلعاتهم.
وثمّن مشاركة كل من كرم جبر وعمرو الشناوي في تجربته خلال الفترة الماضية، مؤكدًا احترامه الكامل لرغبتهما وقرارهما، ومعلنًا عن استمرار علاقات التعاون المبنية على الروح الوطنية والتفاعل الإيجابي مع جميع الفاعلين السياسيين والمجتمعيين في مصر.
وأشار البيان إلى أن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعًا عاجلًا عقب تداول أنباء عن عدم دعوة الحزب للمشاركة في 'القائمة الوطنية'، حيث أكد جميع الحضور دعمهم الكامل للحزب ومساره الوطني، مبرزين تماسك الحزب وكوادره في مواجهة التحديات، ومؤكدين أن معيار البقاء في المشهد السياسي هو الجودة والصدق في الانتماء للوطن.
واعتبر أن التجربة الحزبية في مصر ما زالت تحتاج إلى 'النفس الطويل' والإيمان بالمصلحة العامة بدلًا من المصالح الشخصية، موضحًا أن الحزب يعمل بإخلاص للوجود في ساحة العمل العام إلى جانب جميع الأطراف، بما في ذلك 'القائمة الوطنية' التي تلعب دورًا بالغ الصعوبة في محاولة احتواء مختلف الأحزاب والتوجهات.
وختم رئيس الحزب بيانه بالتأكيد على أنه 'صاحب قضية'، يتصالح مع كل النوايا الطيبة، ويقدّر طموحات الشركاء وأحلامهم، ويتمنى للجميع التوفيق، مضيفًا: 'نحن نؤمن بأن الطريق طويل وصعب، وأن العثرات لا تنال من عزيمتنا، بل تزيدنا إصرارًا على النجاح، لأننا نؤمن بأنفسنا وبمشروعنا الجاد الذي فرض حضوره خلال أشهر قليلة. باب الخروج مفتاحه الود، وباب الدخول مفتاحه الكد... ولتحيا بلادنا حرة بأبنائها المخلصين الجادين المثابرين'.