اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
أكد العميد خالد حمادة، الخبير في الشؤون الاستراتيجية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في الاستمرار بالحرب العبثية التي يخوضها في قطاع غزة.
وقال حمادة في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'يجب التوقف أولا عند الصراع السياسي الدائم داخل السلطة في إسرائيل، وهو عنصر أساسي في فهم الموقف الراهن، إضافة إلى ضرورة النظر في دور الجيش ومدى سيطرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قراره، خاصة في ظل ما يبدو من ميل واضح لدى القادة العسكريين لعدم الاستمرار في هذه الحرب العبثية'.
وقال حمادة في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'هذا النقاش الدائر بين المؤسسة العسكرية والسلطة السياسية في إسرائيل مردّه إلى رفض الجيش الاستمرار في حرب عبثية، لن تحقق أي هدف سياسي جديد'.
وأضاف: 'لقد صدرت تصريحات من أكثر من مرجعية عسكرية إسرائيلية تؤكد أن ما تم تنفيذه حتى الآن لم يغير شيئًا في واقع غزة صحيح أن حركة حماس منيت بخسائر كبيرة، وتم تدمير جزء كبير من القطاع، لكن إلى ماذا أفضى ذلك؟ لم تتمكن إسرائيل من طرد سكان غزة من القطاع، ولم تستطع إجبارهم على تقديم أي تنازلات تتعلق بمشروع الدولة الفلسطينية'.
وتابع: 'لم تنجح إسرائيل في نيل أي قبول عربي، بل على العكس، كانت مواقف الدول العربية التي طالما سعت إلى تسوية، رغم عدم تبنيها موقفًا إيجابيا من حركة حماس مواقف سلبية تجاه العدوان الإسرائيلي ومن ثم، فإن المسار العسكري التدميري الذي انتهجته إسرائيل في غزة لم يُفضِ فعليًا إلى أي إنجاز استراتيجي حقيقي'.
وأكمل: 'نتنياهو يُلمّح إلى تفضيله الحصار كخيار أقل تكلفة من الناحية العسكرية قد نتفق مع هذا التقدير العسكري، ولكن سواء كان الخيار هو الحصار أو الاحتلال، فإن كليهما لن يفضي إلى إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، ولن يؤدي إلى ضم غزة إلى الدولة الإسرائيلية، ولن ينال القبول من المجتمع الدولي أو من الدول العربية'.
وذكر: 'مشروع إعادة المستوطنات إلى غزة يفتقر إلى أي منطق، خاصة إذا كان الجيش الإسرائيلي نفسه غير قادر على حماية عناصره داخل القطاع في حال احتلاله، فكيف يمكن للمستوطنين العيش هناك وسط مقاومة مسلحة مستمرة؟'.
واختتم: 'أعتقد أن الخيارين اللذين يطرحهما نتنياهو الحصار أو الاحتلال كلاهما يفتقر إلى الأفق ويدرك نتنياهو تمامًا أن كل هذا النقاش الإسرائيلي الداخلي حول مستقبل غزة، لا يكمن جوابه داخل إسرائيل، بل في واشنطن والرياض والقاهرة.