اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
أكدت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، أن المركز يتبنى استراتيجية شاملة تهدف إلى اختيار الأعمال التي تواكب احتياجات القارئ المصري والعربي، وتزويده بمعرفة رصينة تفتح أمامه آفاق فهم العالم في ماضيه وحاضره ومستقبله.
وقالت “سامي”، خلال لقائها مع الإعلامية رشا عماد في برنامج 'صباح جديد' على شاشة 'القاهرة الإخبارية'، إن المركز يعتمد على هيئة استشارية تتولى دراسة المقترحات المقدّمة، بالإضافة إلى قيامها بالبحث في مختلف الإنتاجات الثقافية العالمية لاختيار الأعمال الجديرة بالترجمة إلى العربية.
وأوضحت أن هناك آلية تصفية دقيقة تسبق اعتماد أي مشروع ترجمة، لضمان تقديم محتوى يثري المكتبة العربية ويضيف إليها معرفيًا وثقافيًا.
في سياق متصل، أشارت مديرة المركز إلى أن الاستراتيجية الحالية تتجاوز التركيز التقليدي على الأدبين الأنجلوسكسوني والفرانكفوني، حيث يتجه المركز بشكل واعٍ نحو ترجمة أعمال من ثقافات ولغات لم تحظَ بتمثيل كافٍ في المكتبة العربية، مثل الأدب البولندي، والأردي، والنرويجي، والسواحلي، وغيرها من الثقافات الغنية والمهمّشة.
وانتقدت بعض دور النشر التجارية التي تُغلب منطق الربح السريع على القيمة الثقافية، مشددة على أن المركز القومي للترجمة، باعتباره مؤسسة قومية مدعومة من الدولة، لا يسعى لتحقيق أرباح بقدر ما يسعى إلى خدمة القارئ العربي وتعزيز حضور الثقافة العربية في العالم.
كما كشفت عن توسّع المركز في مشروع الترجمة من العربية إلى لغات أجنبية، لا سيما الروسية والإنجليزية والفرنسية، ضمن خطة انطلقت قبل ثلاث سنوات بهدف نشر الأدب والفكر العربي على نطاق أوسع عالميًا.
وأضافت أن المركز بدأ أيضًا في تعزيز حضوره الرقمي من خلال إنتاج الكتب الصوتية، استجابة للتحولات في أنماط القراءة وتفضيلات الجمهور في العصر الرقمي.