اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
استنكر المطران ويليام الشوملي، النائب البطريركي لكنيسة اللاتين في القدس، القصف الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة.
وقال الشوملي في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'الواقع أن اليوم كان مريرًا جدًا علينا، لأننا نعرف تمامًا من هم الأشخاص الذين لجأوا إلى الكنيسة واحتموا بها واعتصموا داخلها بحثًا عن ملاذ آمن، لكن هذا الملاذ لم يكن آمنًا اليوم بسبب القصف الإسرائيلي'.
وأضاف: 'لقد تألمنا كثيرًا نتيجة لهذا العدوان، وفي الوقت ذاته تلقّينا رسائل تضامن من العالمين العربي والغربي، أعربوا فيها عن استنكارهم واستيائهم وتضامنهم معنا كل وسائل الإعلام العربية تقريبًا تناولت هذا الحدث بكلمات تدعو إلى الصبر وعدم الاستسلام، كما أن قنوات غربية، من بينها إيطالية وفرنسية، أعربت عن تضامنها، وهذا خفف قليلًا من شدة الألم الذي شعرنا به طوال هذا النهار'.
وتابع: 'استغربنا اليوم أن رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، التي تنتمي إلى أقصى اليمين، كانت من أوائل من أدانوا هذا القصف، واستخدمت كلمات توحي ببعض التغير في موقفها كما اتصل بنا وزير الخارجية الفرنسي شخصيًا،
وواصل: 'تلى ذلك اتصال من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تحدث معي ومع بطريرك القدس وأظهر تضامنًا قويًا مع سكان غزة، وأبدى إدراكه لما يحدث، وهو يعرف أن ما حدث لكنيسة اللاتين، على فداحته، لا يقارن بما يحدث يوميًا من قتل لأناس يقفون في طابور للحصول على رغيف خبز، أو يتجهون إلى المستشفيات، أو يسكنون في الخيام'.
وأكمل: 'عشرات الآلاف من الشهداء الذين سقطوا خلال الأشهر الماضية يشكّلون عبئًا ثقيلًا على ضمير الإنسانية نأمل أن يستيقظ ضمير السياسيين في الغرب، وخصوصًا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب'.
وأوضح: 'سواء كان القصف مقصودًا أم لا، فإن من أطلق الصاروخ من الدبابة عليه أن يحسب الأمر جيدًا وحتى لو لم يُصب دير اللاتين، بل أصاب جيرانهم، تبقى الجريمة جريمة الدم سواء كان دم مسيحي أو دم مسلم، فهو دم له قيمة أمام الله، ولا توجد أي مبررات كافية الحرب كلها بلا مبرر، ولا يمكن قبول هذا التفسير بأنه مجرد خطأ'.