كيف يُساهم تطبيق الري الحديث في توفير الطاقة وزيادة ربحية المزارعين؟

واصلت وزارة الموارد المائية والري، تنفيذ خطة مشروعات قومية كبرى خلال الفترة الحالية واستكمالا للمشروعات المنفذة خلال عشر سنوات ماضية من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منها تحديث نظم الرى بالرش والتنقيط بدلًا من الرى التقليدى بالغمر، وذلك بهدف ترشيد استهلاك المياه في رى الأراضى الزراعية.

كما تتابع وزارة الموارد المائية والري ممثلة في قطاع تطوير الرى، تنفيذ المشروع القومى لتحديث نظم الرى، وأيضا مواصلة تنفيذ التجربة البحثية لإستخدام الرى الحديث في مزارع قصب السكر على ترعة بلوخر بأسوان، بهدف ترشيد استهلاك المياه أثناء رى زمامات الأراضى.

كذلك، أكد خبراء مياه، أن هناك عدة مميزات لاستخدام أساليب الرى الحديثة بدلًا من الرى التقليدى، منها انتظام توزيع المياه أثناء رى المحاصيل الزراعية، وأيضا توصيل المياه لكل نبات عبر شبكة من الأنابيب والخراكيم البلاستيكية في طول القطعة الزراعية.

من جهته؛ قال الدكتور علاء عبد الله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إن هناك عدة مميزات لتطبيق نظم الرى الحديث بالرش والتنقيط في الأراضى الزراعية خاصة الرملية، منها التحكم فى مستوى ثابت للرطوبة فى منطقة الجذور، حيث يتم الرى على فترات متقاربة، وأيضا ترشيد الطاقة المستخدمة فى عمليات الرى من تشغيل ماكينات أو رش بالاسمدة والمبيدات.

أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ'الدستور '، أهمية تطبيق نظم الري الحديث بالرش والتنقيط، خاصة إنها تساهم فى زيادة الإنتاجية الزراعية ومنها المحاصيل البستانية بنسبة تصل إلى 30٪، إضافة إلى توفير المياه بنسبة تصل إلى 45٪ من مياه الري المستهلكة في ري المحاصيل، وهو ما يؤدي إلى رفع جودة المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارعين.