اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، فقد حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل 'الجمهورية الجديدة'.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، بدعم غير مسبوق من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث تم تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، موضحًا أن الدولة نفذت العديد من المشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، بتكلفة إجمالية تبلغ 24 مليار جنيه، بالإضافة إلى أنه جاري إنشاء بعض الكليات وتجهيز المعامل وورش العمل.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى حجم التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي المصرية خلال السنوات الأخيرة، من خلال إنشاء جامعات جديدة أو فتح أفرع لجامعات أجنبية، أو منح درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع الجامعات الدولية المرموقة، لافتًا إلى تنوع روافد منظومة التعليم العالى المصرية ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، وأفرع للجامعات الأجنبية، وتنوع المسارات التعليمية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغير على مستوى العالم.
وأوضح الوزير حرص الوزارة على تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية والبحثية، ودعم سبل التواصل، بما يفتح آفاقًا أوسع للشراكة العلمية والأكاديمية، التي تخدم أولويات الدولة وتسهم في بناء القدرات البشرية.
ومن جانبه، أشار الدكتور حسن الدمرداش إلى أن تم إطلاق خطة تطوير غير مسبوقة لتحديث وتطوير البنية التحتية والمرافق التعليمية والخدمية بالجامعة، لنحو 21 مشروعًا بتمويل بلغ 1.7 مليار جنيه، حيث بدأ إنشاء المجمع الطبي والمستشفى الجامعي على مساحة 50 فدانًا وسيضم المستشفى الجامعي، ومستشفى الطوارئ، وكلية الصيدلة، وكلية التمريض، وعيادات متنوعة، بالإضافة إلى مكان مخصص لاستضافة الأطباء وفرق التمريض، ويهدف إلى أن يكون صرحًا طبيًا متكاملًا لتقديم أرقى الخدمات الصحية لأهالي سيناء، وكذلك تم تدشين المقر الإداري لجامعة العريش في محافظة القاهرة، لدعم التواصل والخدمات الإدارية، كما تم وضع حجر الأساس لجامعة العريش التكنولوجية كجامعة متخصصة لتقديم تعليم فني وتكنولوجي متقدم يلبي احتياجات سوق العمل والمشروعات القومية، فضلًا عن تجهيز مركز لرعاية وخدمة الطلاب ذوي الإعاقة لتقديم كافة أوجه الرعاية والدمج مع زملائهم.
وأضاف رئيس الجامعة أنه تم استحداث 8 برامج دراسية جديدة في تخصصات المستقبل لتلبية احتياجات سوق العمل، أبرزها التغذية العلاجية وكيمياء النانو ونظم المعلومات الجغرافية، كما تحولت جامعة العريش إلى جامعة من جامعات الجيل الرابع، حيث تم تطبيق الاختبارات الإلكترونية الشاملة لأول مرة في تاريخ الجامعة، واعتماد نظم الرقمنة في العملية التعليمية بما يضمن الشفافية والسرعة في النتائج، لافتًا إلى أنه تضاعف عدد الخريجين بالجامعة مع إنشاء كليات جديدة، وزيادة عدد طلاب الجامعة خمسة أضعاف نتيجة لزيادة عدد البرامج المستحدثة والكليات الجديدة، مثل كليات الطب البيطري والحاسبات والمعلومات والطب البشري، موضحًا أنه تم تطوير المدن الجامعية الطلابية وتزويدها بأثاث متميز وفندقي، والتوسع في منشآتها لاستيعاب أكبر عدد من طلاب الجامعة وتطوير الخدمات الطلابية المقدمة، مشيرًا إلى أن جامعة العريش أبرمت العديد من اتفاقيات التعاون المحلية والدولية، بغرض تعظيم الاستفادة ونقل الخبرات لمنتسبي الجامعة، ودعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية، لافتًا إلى تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة، وإطلاق قوافل تنموية شاملة، وحملات للتبرع بالدم، وتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لتعزيز وعي الطلاب.
وأكد الدكتور حسن الدمرداش أن هناك اهتمامًا متزايدًا بدعم البحث العلمي، وهو ما ساهم في تواجد الجامعة في التصنيفات الدولية المرموقة، حيث تواجدت جامعة العريش بتصنيف 'التايمز' البريطاني لأول مرة، وسجلت الجامعة حضورها الدولي الأول في تصنيف THE Impact Rankings، وكذلك تصنيف QS العالمي، كما حققت الجامعة المركز الثالث محليًا في مؤشر جودة التعليم العالمي (الهدف الرابع للتنمية المستدامة) ضمن تصنيف التايمز الدولي، كما شاركت الجامعة في التصنيف العالمي للجامعات الخضراء، في إطار اهتمام الجامعة بكفاءة استخدام الطاقة والتحول البيئي، لتصبح الجامعة ضمن الجامعات الخضراء، مؤكدًا اهتمام الجامعة بتقديم برامج تدريبية للطلاب، لصقل مهاراتهم وخبراتهم ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الدولة تواصل تقديم الدعم للجامعات الحكومية التي وصل عددها إلى 28 جامعة بمختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى انضمام الجامعات إلى التحالفات الإقليمية والتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والبحثية والصناعية، تنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن إطلاق القوافل الطبية، وذلك في إطار تنفيذ الدور المجتمعي للجامعات في تنمية المجتمع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن جامعة العريش تمثل إضافة للتنمية في قطاع التعليم الجامعي بمحافظة شمال سيناء، حيث تزخر الجامعة بالكوادر البشرية المتميزة، وتقدم برامج دراسية متنوعة تواكب متطلبات سوق العمل، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين وتزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين، دعمًا لجهود الدولة في تنمية سيناء.