اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٤
سلطت وكالة 'شينخوا' الصينية الضوء على اشتعال الحروب الإقليمية والكوارث الطبيعية على حدود مصر الثلاثة، ففي أبريل 2023 اشتعلت الحرب في السودان، وفي سبتمبر من نفس العام واجهت ليبيا المنهكة بالفعل من الصراعات الأهلية أسوأ فيضانات وسيول في تاريخها، وفي أكتوبر من نفس العام اشتعلت الحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، لتحاط مصر بالحروب من حدودها الثلاثة.
وتابعت الوكالة الصينية، أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر بسبب الاضطرابات العالمية، فقد لعبت دورا في صنع السلام للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولتهدئة التوترات على حدودها.
وأضافت أنهبسبب الأزمات والصراعات في الدول والمناطق المجاورة لها، بما في ذلك ليبيا والسودان وقطاع غزة، عملت مصر كوسيط رئيسي في محاولة لتأمين بيئة آمنة على حدودها.
وأشارت إلى أنهفي يناير من العام الماضي، استضافت مصر اجتماعات موسعة بشأن الأزمة الليبية شارك فيها كبار المسؤولين الليبيين، بما في ذلك اجتماع حضره رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الأعلى آنذاك خالد المشري، اللذين وافقا على وضع 'خارطة طريق' واضحة لإجراء الانتخابات الليبية.
وأوضحت الوكالة أن في سبتمبر شهدت ليبيا موجة سيول وفيضانات مأسوية، وكانت مصر أول دولة ترسل فرق إنقاذ للبحث عن ناجين فضلا عن شاحنات المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالصراع في السودان استضافت القاهرة في يوليو من العام الماضي قمة حضرتها دول جوار السودان، بما في ذلك إريتريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا وإثيوبيا وتشاد، والتي نجحت في توحيد موقفها من الأزمة السودانية.
واتفق القادة على تشكيل آلية على مستوى وزراء الخارجية لوضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف القتال في السودان والتوصل إلى حل شامل للقضية.
وفي السياق، قال ماجد بطرس أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان بالقاهرة إن 'مصالح مصر وأمنها القومي لا تكمن فقط في حدودها الداخلية، بل تمتد لتتأثر بالأوضاع في السودان وليبيا واليمن'.
وأوضح “بطرس” أن انعدام الأمن في ليبيا أدى في السابق إلى زيادة تهريب الأسلحة والهجمات الإرهابية في مصر، وأن استقرار السودان سيكون له تأثير على الأمن القومي المصري، مضيفًا أن السودان سيؤثر أيضًا بشكل مباشر على أمن مصر المائي، حيث أن الجارتين هما دولتا المصب لنهر النيل.
وأضافت الوكالة الصينية، أنه بمجرد اندلاع الحرب في غزة، عادت مصر لدورها التقليدي كوسيط رئيسي في كافة الصراعات التي تندلع بين إسرائيل وحركة حماس، واستضافت في أكتوبر الماضيقمة القاهرة للسلام بشأن الصراع المميت في غزة، والتي جمعت زعماء وممثلين لأكثر من 30 دولة، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وأشارت إلى أنهبعد ذلك نجحت مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، في التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة سبعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس من 24 إلى 30 نوفمبر وقد أطلقت إسرائيل سراح حوالي 240 أسيرًا فلسطينيًا في مقابل إطلاق سراح 81 إسرائيليًا و24 شخصًا من جنسيات أخرى كانوا محتجزين لدى حماس.
وأوضحت أنه على مدار شهور الحرب وحتى مايو الماضي كانمعبر رفح الحدودي بين مصر وغزة شريان الحياة الوحيد لتزويد القطاع الممزق بالحرب بإمدادات الإغاثة وسط الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر، ولكن مع الاحتلال الإسرائيلي للمعبر رفضت مصر التنسيق مع إسرائيل فيما يتعلق بحركة المرور داخل المعبر باعتبارها قوة محتلة.
وأضافت أن مصر نجحت من خلال دورها الإقليمي في الحفاظ على أمنها القومي رغم التحديات الاقتصادية الصعبة وتزايد نطاق الصراعات في البيئة الإقليمية على حدودها الثلاثة.