اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
هددت حركة حماس، بأن إصرار إسرائيل على ملاحقة المحاصرين في أنفاق رفح وتصفيتهم واعتقالهم يعد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال بيان الحركة إن الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصَرين في أنفاق مدينة رفح تُعَدّ خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودليلًا دامغًا على المحاولات المستمرّة لتقويض هذا الاتفاق وتدميره.
وتابعت الحركة أنها بذلت طوال الشهر الماضي جهودًا كبيرة مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء لحلّ مشكلة المقاتلين وعودتهم إلى بيوتهم، غير أنّ الاحتلال نسف كل هذه الجهود، مُغلِّبًا لغة القتل والإجرام والملاحقة والاعتقال.
ووفق تقارير فقد كثّفت إسرائيل من عملياتها لملاحقة العناصر المسلحة التابعة لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الموجودين في أنفاق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، متجاهلة وعود خروجهم الآمن بعد تسلمها جثة الضابط هدار غولدن مطلع الشهر الحالي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات الجيش استهدفت صباح الأربعاء 6 مسلحين في رفح بجنوب قطاع غزة يُعتقد أنهم خرجوا من نفق تحت الأرض في المنطقة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أطلق النار على الرجال. وبعد ذلك تم العثور على جثة في المنطقة، بينما قتل ثلاثة رجال مسلحين آخرين في اشتباك قريب. كما اعتقل جنديين مسلحين اثنين، كانا في أحد المباني.
وزعمت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عشرات الرجال المسلحين تحصنوا في نفق تحت الأرض في منطقة رفح، التي تسيطر عليها إسرائيل، بموجب وقف إطلاق النار. وباءت مفاوضات بشأن مطلبهم بتوفير ممر آمن بالفشل.
ووفقًا لمراسل هيئة البث الإسرائيلية العامة، فإن من تم اعتقالهم استسلموا لقوات (الناحال) دون أن يطلقوا النار على القوات التي قامت بنقلهم للتحقيق ميدانيًا، لمحاولة الحصول منهم على معلومات جديدة حول الأعداد المتبقية من المسلحين في الأنفاق والنقاط القريبة من مكان العملية الجارية في حي الجنينة شرق رفح.
وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنه خلال الأسبوع الأخير جرى قتل 20 مسلحًا، في حين اعتُقل 8 أثناء محاولتهم الهروب من تلك المنطقة.
وتُقدّر مصادر عسكرية إسرائيلية وجود نحو 40 مسلحًا في المنطقة، بعدما كانت التقديرات تُشير إلى وجود ما بين 60 و80 في الأيام الأخيرة، مرجّحةً أن يكون قائد كتيبة المنطقة الشرقية في رفح أو نائبه، موجودين بين أولئك المسلحين.
وبدأ الجيش الإسرائيلي تضييق الدائرة على مسلحي حماس، من خلال حصارهم وبدء تنفيذ أعمال في آخر جيوب الأنفاق الموجودة في المدينة الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قد تبنّى موقفًا متشددًا رافضًا لأي حلول تمنح أولئك العناصر الخروج الآمن، مؤكدًا أهمية قتلهم أو استسلامهم، وأوعز بذلك لقواته التي كثّفت منذ نحو أسبوعين حملتها العسكرية لملاحقتهم ومحاولة الوصول إليهم.
وسعت حماس بالتوافق مع الوسطاء إلى أن يتم تسليم جثة الضابط غولدن الذي اختطف في حرب 2014، مقابل إيجاد حل يضمن خروج عناصرها بشكل آمن.
وعملت الولايات المتحدة مع الوسطاء، خصوصًا تركيا، لإتمام هذه العملية، فسلّمت الحركة الجثة، بعد حصولها على تعهّدات بالعمل على خروج مقاتليها، إلا أن مبعوثي إدارة دونالد ترمب لم ينجحوا في إقناع إسرائيل بذلك، لتبقى قضيتهم عالقة.
وبحث وفد قيادي كبير من حماس مع رئيس جهاز المخابرات اللواء حسن رشاد، خلال الأيام الماضية، ملف المقاتلين في أنفاق رفح؛ حيث طلب وفد الحركة من الجانب المصري العمل المكثّف مع جميع الوسطاء والجهات لضمان إخراج أولئك المقاتلين وضمان حياتهم.
وتقول مصادر من حماس في تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، إن هذا الملف عالق دون حلول، في ظل التعنّت الإسرائيلي ورفض الاحتلال لأي حلول.
ميدانيًا، تواصلت الخروقات الإسرائيلية في قطاع غزة، إذ قتلت قذيفة مدفعية أطلقتها دبابة إسرائيلية فلسطينيًا شرق مخيم المغازي وسط القطاع، خلال محاولته جمع الحطب، فيما قتل آخر في قصف من مسيّرة في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، وأُعلن عن مقتل آخر متأثرًا بجروحه إثر قصف سابق على البلدة أول أمس.
وتواصل القوات الإسرائيلية عمليات النسف الكبيرة لمنازل الفلسطينيين والبنية التحتية الواقعة في مناطق سيطرتها شرق الخط الأصفر، وكذلك في محيطه داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة حماس، وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق نيران في تلك المناطق.


































