اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٧ شباط ٢٠٢٥
قال خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن المخطط الخطير الذى طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين هو وجه جديد لصفقة القرن، وتكرار للمخططات الإسرائيلية وحكومة اليمين المتطرفة، التى هدفت من خلال حرب الإبادة وما يجري في الضفة الغربية لتهجير الفلسطينين ولذلك فشلوا من خلال الآلة العسكرية والحرب الشرسة في المنطقة من تنفيذ مخططهم وتحقيق أهدافهم في مجالات عدة منها تهجير الفلسطينيين وضرب إرادة الشعب الفلسطيني.
وأضاف عبد المجيد خلال حواره مع 'الدستور'، أن المرحلة المقبلة صعبة ولكن الشعب الفلسطيني بأكلمه يرفض مخططات التهجير والتوطين ويرفض هذا المخطط الخطير لترامب ونتنياهو، ولذلك المطلوب من مصر والأردن والتى حددت موقف واضح ضد تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن وكذلك مطلوب موقف عربي موحد من خلال الجامعة العربية وقمة عربية من أجل تحصين هذا الموقف الداعم لتهجير الفلسطينيين.
وأوضح عبد المجيد أن الوضع الذى سنشهده في المرحلة المقبلة وضع خطير، وقد يجدد العديد من التوترات في المنطقة ولكن لا اعتقد أن هذا المخطط وما تقوم به إسرائيل وأمريكا في المرحلة المقبلة قابل للتطبيق والتنفيذ، مؤكدا أنه بحاجة إلى ارادة فلسطينية واضحة وحاسمة، إلى إرادة عربية واضحة وموقف إقليمي واضح وخاصة من تركيا وكذلك موقف الدول الأوروبية التى ترفض هذا المخطط.
وتابع عبد المجيد: “علينا أن نكون حذرين من المحاولات والضغوطات التى ستمارس على الفلسطينيين والدول العربية”.
وأكد أن التباكي الإنساني على الفلسطينيين من قبل ترامب وغيره من الأوساط الأوروبية هو تباكي كاذب ولذلك فيما يتعلق الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي السابقة، منذ اتفاقق أوسلو واتفاق وادى عربة والاتفاقيات الابراهيمية أضعفت الموقف بغض النظر عن الموقف والاعتقاد الذى كانت تطرحه الدول العربية آنذاك بأنه قد يؤدي الى معالجات اقتصادية وتؤدي لطرح حل عادل للقضية الفلسطينية، ولكن اليوم رأينا موقف عربي رافض للمخطط الأريكي الإسرائيلي وعليها التمسك بهذ الموقف أمام الضغوطات الأمريكية لأن هذا الأمر لا يتعلق بالفلسطينيين فقط ولكن هو الحلقة المركزية في الشرق الأوسط الجديد الذى سيطال العديد من دول المنطقة.
وحول موقف مصر والأردن، قال عبد المجيد: موقف مصر والأردن موقف هام جدا في مواجهة مخطط التهجير والتوطين وحاسم الى جانب موقف الشعب الفلسطيني.
وتابع عبد المجيد: “كل الهيئات والمؤسسات الوطنية وقوى شعبنا وأطيافه وفئاته السياسية وكذلك مصر والأردن هم الحلقة المركزية في إحباط مشروع التهجير، وهذا بحاجة للتحصين والدعم العربي والإسلامي والدولي ومن مؤسسات الأمم المتحدة، وتعزيزه بموقف موحد وحازم في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي'.
وأكد عبد المجيد أن الشعب الفلسطيني بكل هيئاته ومؤسساته وقواه وفئاته وأطيافه السياسية رفضت رفضًا قاطعًا هذا المخطط الذي نعتبره، جريمة ضد الإنسانية وعملية تطهير عرقي وضد كل القوانين الدولية، واعتداء صارخ على سيادة الدول، وتحدي للمجتمع الدولي، ولن تسمح لا لأمريكا ولا لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا او فرض مخططات التهجير والتوطين والوصاية عليه، وما جرى خلال الخمسة عشر شهرًا من المقاومة والصمود لشعبنا العظيم أمام حرب الإبادة التي شنها جيش الإحتلال الصهيوني أكبر دليل وشاهد على ذلك.
وشدد على أن هذا المخطط الخطير يعبر عن مدى الغطرسة والعداء الأمريكي لشعبنا وأمتنا، وهو محاولة فاشلة لتنفيذ ما عجزوا عن تنفيذه في الحرب والحروب السابقة، وهو لا يستهدف القضية الفلسطينية فحسب بل يستهدف كل دول وشعوب المنطقة ومحاولة أمريكية للهيمنة على العالم وإخضاع العالم لسيطرتها السياسية والإقتصادية، وخلق عالم جديد تحكمه شريعة الغاب وسياسة الكاوبوي.