أحمد موسى: مخطط أمريكي لتحويل غزة إلى منتجع سياحي تحت وصاية واشنطن

في كشف مثير يضع المنطقة أمام سيناريو خطير، حذّر الإعلامي أحمد موسى من خطة أمريكية تستهدف اقتلاع سكان غزة من أرضهم، وتحويلها إلى مشروع سياحي ومنطقة تكنولوجية تحت غطاء ما يسمى بـ”الوصاية الأمريكية”. 

وأكد موسى أن ما نشرته صحيفة واشنطن بوست لا يقل خطورة عن أي احتلال مباشر، بل يمثل استعمارًا جديدًا يهدد القضية الفلسطينية بالاندثار.

كشف الإعلامي أحمد موسى عن تفاصيل تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان: “إدارة ترامب تتداول خطة تقترح وصاية أمريكية على غزة”، مؤكدًا أن هذا التقرير في غاية الخطورة.

وأوضح موسى، خلال برنامجه “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن معنى هذه الوصاية هو استعمار أمريكي في ثوب جديد لمدة عشر سنوات، تحت حكم أمريكي كامل، مشيرًا إلى أن المخطط يتضمن إخلاء غزة بالكامل، مقابل 5 آلاف دولار لكل مواطن فلسطيني، ومنحه منزلًا لمدة أربع سنوات.

أضاف الإعلامي أن الخطة الأمريكية تهدف إلى تقسيم فلسطين إلى جزأين: غزة تحت الحكم الأمريكي، والضفة الغربية تحت الحكم الإسرائيلي، مع انعدام أي سلطة للشعب الفلسطيني أو حقوقه، مؤكدًا أن الاحتلال الأمريكي سيكون في الحقيقة إلى الأبد، وليس لعشر سنوات فقط كما يزعمون.

وأشار موسى إلى أن الإدارة الأمريكية لا تسعى للسلام، مستشهدًا برفض واشنطن، الخميس الماضي، منح تأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس و80 من أعضاء الوفد الفلسطيني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما اعتبره انتهاكًا لاتفاقية المقر وقانون 47. وأوضح أن الأمر تكرر عام 1988 حينما رفضت واشنطن منح تأشيرة للرئيس الراحل ياسر عرفات، ما دفع الأمم المتحدة إلى نقل الاجتماعات إلى جنيف بعد الانتفاضة الأولى.

واختتم الإعلامي حديثه بالتأكيد على ضرورة الرد على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن واشنطن تهدد حاليًا الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية، وتضغط على دول أخرى مثل مصر والأردن.