دعم فني وسعر عادل وخطة توسع.. الزراعة التعاقدية تمضي نحو تعظيم الإنتاج المصري

أكدت الدكتورة هدي رجب رئيس مركز الزراعات التعاقدية بوزارة الزرعة أن هناك توسع في الزراعة التعاقدية، موضحة أن هناك شركات أبدت رغبتها في العمل بهذا المجال، وبدأ التوجيه لهم بأنه لا يمكن أن يكون العمل منفردًا، بل يجب أن تكون المظلة الأساسية هي الحكومة.

وقالت رجب في مقابلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'بدأ بالفعل بعض الأشخاص يأتون إلينا، ونتفق معهم ونبدأ العمل مع المزارعين، ونقرّب لهم الهيئات المجتمعية مثل حياة كريمة، والهيئات الإنجيلية، وكذلك مبادرة ازرع، التي كنا شركاء فيها'.

وأضافت: 'كل هذه المبادرات تُساهم في زيادة المساحات المنزرعة نحن نسير بالتوازي في اتجاهين توسع أفقي وتوسع رأسي، من خلال أصناف ذات جودة واختيار محاصيل جيدة إلى جانب استصلاح الأراضي'.

وتابعت: 'فكرة الجودة ترتبط بتقديم دعم فني للمزارع وفي الوقت نفسه نضمن له السعر عند التعاقد، بحيث يحصل على سعر التوريد لكن عند التسليم، يكون السعر حسب الأسعار المتداولة، وأحيانًا يكون سعرنا أعلى من السعر العالمي'.

وأوضحت: 'نحن نأخذ بسعر السوق رغم أننا نحدد سعر ضمان لا أحد يفرض السعر على الشركات قبل التعاقد؛ بل أدعو الشركات لاجتماع، وأجمع المزارعين معهم، ويبدأ الحوار'.

وأكملت: 'من التجربة العملية، التزام المزارع بالإرشادات ضروري، والمزارع المصري ذكي ومطيع، ويمشي معنا خطوة بخطوة أحيانًا يحدث أن يظهر سعر معين في السوق، والتاجر يخدعه، فيحصل خلل في العقد، لكنني أحاول التعامل مع الشركات تدريجيًا، والآن بدأ هذا السلوك يقل كثيرًا، لأن المزارع أصبح واعيًا'.

وعن جودة المحاصيل المصرية، قالت رجب: 'البرتقال المصري عالمي، والثوم هذا العام ممتاز جدًا، لدرجة أن إسبانيا وإنجلترا طلبتاه الجوافة التي أرسلناها لإنجلترا كانت على أعلى المواصفات ونالت إعجابهم، وهناك شركة إنجليزية قالت لي إنهم مستعدون لدفع جنيه ذهب مقابل كرتونة مانجو من نوع العويسي هذه هي قيمة المنتجات المصرية وجودتها، وهذه هي الميزة'.