اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٤
تحدثت الدكتورة ناهد عبد الحميد، في أمسية 'بناء الإنسان المصري والجمهورية الجديدة'، والتي أقيمت بمركز الهناجر للفنون، ضمن فعاليات ملتقي الهناجر الثقافي، عن كيف أن الإنسان هو محرك هذه الحياة، وغاية وأداة التنمية فى أى مجتمع من المجتمعات، ومصر دولة غنية بمواردها البشرية على مر التاريخ، والدولة المصرية وضعت بناء الانسان المصرى نصب عينيها وفى مقدمة أولوياتها.
وأكدت عبد الحميد علي: إن الدولة والقيادة السياسية وضعت استراتيجية تحت مسمى رؤية مصر ٢٠٣٠ واضحة المعالم، تهدف إلى إحداث تحول شامل فى كافة مجالات الحياة من خلال عدة محاور، منها تعزيز جودة التعليم، وتطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى المعيشة، وبناء التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، لذا تبنت كل مؤسسات الدولة هذه الاستراتيجية ووضعت خطوط عريضة لتنفيذها، مشيرة إلى أن الاستثمار فى رأس المال البشرى هو استثمار فى مستقبل هذا الوطن، فإن الإنسان المصري هو الوحيد القادر على دفع عجلة التقدم والإبداع فى المجتمع، مؤكدة أن إعادة بناء الإنسان المصرى هو إعادة لصياغة المستقبل.
ومن جانبها قالت الدكتورعايدة نصيف أستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة: إن الإنسان المصرى لديه وعى وفهم وإدراك وإبداع منذ الحقبة الفرعونية وحتى الآن، وفى ظل الجمهورية الجديدة التى يرعاها ويقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبحت قضية بناء الانسان المصري قضية محورية، وبناء الانسان لايقل أهمية عن المشروعات التنموية الكبيرة لأنه جوهر التنمية الشاملة والمستدامة، والجمهورية الجديدة تدرك أن تكملة بناء الإنسان المصرى هو السبيل لتحقيق النهضة الشاملة والمتكاملة، فالعقل المصرى يحمل إرثا عظيما عبر فترات التاريخ عبر الوعى الجمعى لشعب وتاريخ مصر، وهذا يعد جزء من تكوين بناء الإنسان المصري، وهناك العديد من المبادرات التى تساهم فى بنائه، مشيرة إلى أهمية قضية الثقافة والوعى والإدراك بفهوم الهوية المصرية التى هى جزء فى بناء الانسان المصرى، والتى بدأت منذ عهد الفراعنة وحتى الآن.
من ناحيتها، قالت الدكتورة راندة شاهين وكيل أول وزارة التربية والتعليم وزميل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الإدارة السليمة أساس نجاح أى عمل، ومصر دولة تمتلك تاريخ عظيم، وتمتلك حضارة ٧٠٠٠ سنة بسبب وجود الإنسان المصرى، وهو مثقف وواعي ومدرك، ولولاه لحدث هدم لهذه الحضارة، لذا بناء الانسان من أهم القضايا الحالية، مشيرة إلى أهمية فئة الشباب فى مصر التى تتعدى ٦٥%، والتى تعد ثروة يجب استغلالها بأسلوب صحيح وأمثل، مؤكدة على ضرورة أن يكون التعليم الجامعى يتوافق ويتلائم مع التعليم قبل الجامعى وليس بمعزل عنه، حتى يمكننا إعداد جيل يتلائم مع سوق العمل ويجدد فرص عمل حقيقية له.