اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تواصل أسعار السيارات في مصر تسجيل انخفاضات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، وسط اختفاء ظاهرة الأوفر برايس التي كانت تميز السوق في الأعوام الماضية.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة المعروض من السيارات الجديدة، ما منح المستهلك خيارات أكبر بأسعار أقل، بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار وتأثيره المباشر على تكاليف الاستيراد.
وفقًا لتصريحات محمود حماد، رئيس قطاع السيارات المستعملة برابطة تجار السيارات، فقد تجاوزت انخفاضات أسعار بعض الموديلات المستعملة 150 ألف جنيه، نتيجة توافر السيارات الجديدة بشكل واسع في المعارض، ما أدى إلى القضاء على ظاهرة الأوفر برايس بشكل كامل.
تزامن انخفاض الأسعار مع اتفاقيات تجارية تستهدف تعزيز التعاون الصناعي في مجال السيارات، أبرزها اتفاقية مصر مع تجمع «الساكو» الاتحاد الجمركي لدول الجنوب الإفريقي، واتفاقية التجارة الحرة مع منطقة أمريكا الجنوبية «تجمع الميركسور».
تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز حركة التجارة بين الجانبين، وتقليل الرسوم الجمركية تدريجيًا على السلع الصناعية والزراعية، بما فيها السيارات وقطع الغيار، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات داخل الأسواق من خلال قواعد منشأ واضحة، ما يفتح المجال لدخول سيارات اقتصادية إلى السوق المصرية بأسعار تنافسية.
في سياق متصل، التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤخرًا نظيره الجنوب إفريقي parks Tau لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخاصة في قطاع السيارات.
وتم خلال اللقاء استعراض اتفاق التعاون الصناعي في مجال السيارات مع «الساكو»، مع التأكيد على دراسة المقترحات الجنوب إفريقية ووضع خارطة طريق مستقبلية تراعي مصالح المصنعين المحليين.
مصر أيضًا أطلقت البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات، بهدف بناء قاعدة صناعية قوية وزيادة الإنتاج السنوي إلى 100 ألف سيارة، مع التركيز على الصناعات المغذية، بما يعزز تنافسية القطاع ويتيح فرصًا أكبر لتوفير سيارات بأسعار مناسبة للمستهلك المصري.
تعتبر منطقة الميركسور في أمريكا الجنوبية مركزًا مهمًا لصناعة السيارات، حيث تصل طاقة إنتاج البرازيل وحدها إلى 2.57 مليون سيارة سنويًا.
ووفقًا لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر والميركسور، تم رفع التخفيضات الجمركية على السيارات وقطع الغيار من 80٪ إلى 90٪ في 2025، ومن المتوقع وصولها إلى صفر جمارك في 2026.
هذا يتيح دخول سيارات اقتصادية من البرازيل والأسواق الأخرى في المنطقة، بما في ذلك سيارات بمحركات صغيرة وسعر مناسب للمستهلك المصري.
ويشمل السوق عددًا من العلامات التجارية العالمية مثل فولكس فاجن، جيب، فيات، هيونداي، وشيفروليه، ما يوسع خيارات السيارات الاقتصادية والمتوسطة في مصر ويعزز قدرة السوق على تلبية احتياجات مختلف شرائح المستهلكين.


































