اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٤
شهد نادي كتاب مكتبة مدينة نصر العامة، أمسية ثقافية لمناقشة وتوقيع، رواية ، “أنت تشرق.. أنت تضئ'، للكاتبة الروائية رشا عدلى، والفائزة بجائزة كتارا فئة أفضل رواية عربية منشورة.
بدأت الأمسية بكلمة للناقدة إيمان منصور، مشيرة إلي البناء الأدبي والدرامي والتاريخى في الرواية، لافتة إلي أهمية الحضارة المصرية القديمة وفترة التاريخ البطلمى والحضارة الإغريقية بتأيرها الواسع وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة، إلى جانب تناول أسلوب الكاتبة المميز الذي يمزج بين التاريخ والواقع بروح إنسانية عميقة، فهي حقًا متفردة في الأسلوب والسرد والتشويق..وخلق عمل بعيد عن الجمود التاريخي ومفعم بالحياة.
وبدوره تحدث الدكتور حسين عبد البصير، الكاتب ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، والذي استهل تقديمه بتحليل متعمق لفكرة الرواية، ومناقشة الجانب التاريخى فيها وبورتريهات وجوه الفيوم مع تحليل متعمق لها.
وأضاف “عبد البصير” في حديثه شرحًا لأصول الحضارة المصرية وكيف تناول العديد من المفكرين والمؤرخين والفلاسفة والباحثين تلك الحضارة بالدراسة في إشارة إلى قوتها وعمق تأثيرها.
كما صحح في حديثه العديد من المفاهيم المغلوطة حول الحضارة المصرية في استجابة لتساؤلات بعض الجمهور من الحضور.
وشهدت الندوة مداخلات عديدة من قبل الحضور، والذين أشادوا بالرواية وبأسلوب الكاتبة الفريد، بالإضافة إلى قدرتها على الربط بين شخصيات الرواية بكل سلاسة ويسر.
ومن جانبها، تحدثت رشا عدلي عن روايتها واهتمامها بدراسة الفن والتاريخ كما أشارت إلى الإلهام الذي دعاها إلى كتابة عمل أدبي مستوحى من وجوه الفيوم البديعة.
في سياقٍ متصل؛ أوضح الكاتب هاني عبد المريد، مدير مكتبة مدينة نصر العامة؛ أن نادي الكتاب الشهري يوفر منصة لمناقشة الكتب وتحليل مضمونها، مما يساهم في تعزيز الثقافة الأدبية والفكرية للقراء وتوسيع دائرة اهتمامهم بالأدب والثقافة.
وأضاف “عبد المريد” أن لقاء الكتاب يعد فرصةً لاحتضان الإبداع الأدبي وتبادل الأفكار بين الكتاب والنقاد والجمهور.
وتتناول رواية “أنت تشرق.. أنت تضئ”، والتي فازت عنها الكاتبة الروائية رشا عدلي، بجائزة كتارا للرواية العربية، سحر مدينة الفيوم وفنون عمارتها المتميزة، وآثارها الضاربة في عمق التاريخ المصري، ومن حضارة روما ومتاحفها العريقة، بجذورها الضاربة في القدم.
كما تتطرق الرواية التي استوحتها مؤلفتها من وجوه الفيوم الشهيرة، الاضطهاد الذي عاناه المصريين في تلك الحقبة الزمنية من التاريخ القديم، في نسيج سردي يتضمن قصص حب ومؤامرات وخيانات وثورات وتضحيات من أجل طرد المحتلين.