اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
سلطت شبكة فوكس نيوز الأمريكية الضوء علي إعلان وزارة السياحة والآثار المصرية بشأن اكتشاف أثري ضخم في شمال سيناء يعود إلى عصر الدولة الحديثة (1550 – 1070 قبل الميلاد)، وذلك في موقع تل الخروبة الأثري الواقع بمدينة الشيخ زويد.
ويتمثل الاكتشاف في حصن عسكري فرعوني يعتقد أنه كان جزءاً من الطريق العسكري 'حورس' الذي ربط مصر القديمة ببلاد كنعان، وهو الطريق ذاته الذي ورد ذكره في سفر الخروج في الكتاب المقدس.
وقالت وزارة السياحة إن هذا الحصن يعد من أكبر وأهم الحصون المكتشفة حتى الآن على طول طريق حورس العسكري، مؤكدة أن الكشف الجديد يقدم رؤية غير مسبوقة حول العبقرية العسكرية للمصريين القدماء في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية حدودهم الشرقية.
ويمتد الحصن على مساحة نحو 86 ألف قدم مربعة، ويضم أحد عشر برجاً دفاعياً اكتشفت حتى الآن. كما عثر بداخله على أوانٍ فخارية وقطع خزفية تحمل اسم الملك تحتمس الأول (1506 – 1493 ق.م)، إضافة إلى مقبض جرة مختوم بخاتم يحمل اسمه، مما يؤكد أن الحصن كان قائماً في عهد هذا الفرعون الذي رسخ نفوذ مصر في آسيا.
وأشار فريق البعثة الأثرية إلى العثور أيضاً على حجارة بركانية يرجح أنها جلبت عبر البحر من جزر يونانية بركانية، إلى جانب فرن ضخم للخبز وآثار عجين متحجر، مما يدل على أن الحصن كان مركزاً متكاملاً لحياة الجنود اليومية وليس مجرد موقع عسكري للتحصين.
ويذكر أن طريق 'حورس' العسكري كان يمتد من الحدود الشرقية لمصر حتى غزة وبلاد كنعان.
من جانبه، وصف الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، هذا الكشف بأنه “تجسيد حي لعبقرية المصري القديم في بناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية أرضه”، مشيراً إلى أن الموقع المكتشف “يكشف فصلاً جديداً من التاريخ العسكري المصري، ويؤكد أن شبه جزيرة سيناء كانت على الدوام أرضاً تحمل شواهد حضارية وعسكرية فريدة عبر العصور.”
ويعد هذا الكشف إضافة نوعية إلى سلسلة من الاكتشافات الأثرية الكبرى في سيناء خلال السنوات الأخيرة، والتي تسهم في إعادة رسم خريطة الطرق التاريخية والتجارية والعسكرية في مصر القديمة، وتؤكد أن سيناء كانت – وما زالت – بوابة مصر الشرقية ودرعها الحصين أمام الغزوات عبر التاريخ.


































