اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن دعاء كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم فى سجوده.
دعاء كان يردده النبي فى سجوده
وقال جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله ﷺ كَانَ يَقُولُ: «فِي سُجُودِهِ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ». [أخرجه مسلم]
وأوضح الإمام النووي رحمه الله: ان معنى 'دِقَّهُ، وَجِلَّهُ: أي قليله وكثيره؛ وفيه توكيد الدعاء وتكثير ألفاظه وإن أغنى بعضها عن بعض قولها' [شرح النووي على مسلم (4/ 201)].
من أفضل ما يقوله المصلي هو دعاء النبي بعد التشهد الأخير والذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حيدث صحيح عندما قال بعد التشهد وقبل التسلم من الصلاة: 'اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال”.
كذلك من دعاء النبي بعد التشهد الأخير، في لفظ لـ مسلم: 'إذَا تَشَهَّدَ أحَدُكمْ فَلْيَسْتَعِذْ بالله مِنْ أرْبَع، يقول: اللهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ'.
ومن دعاء النبي بعد التشهد الأخير، ما ورد عَنْ عبدِ الله بن عَمْرو بن العاص عَنْ أبي بَكْر الصدِّيقِ رضيَ الله تَعَالَي عَنْهُمْ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلِّمْني دُعَاءً أدْعُو بِهِ في صَلاَتي. قَالَ: «قُلْ: اللَّهُم إني ظَلَمْتُ نَفْسي ظُلْما كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فَاغْفِر لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إِنَّك أنْتَ الغَفُور الرَّحِيمُ».
قال الدكتور علي جمعة، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، إن هناك دعاءً كان يردده النبي صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوما.
وأوضح أنه جاء فى كتاب الشمائل الشريفة - للإمام جلال الدين السيوطي - وشرح الإمام المناوي، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: «كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ». [أبو داود، والنسائي].
وبين معنى الحديث وقال:
(كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا) أي: شر قوم.
(قَالَ) في دعائه.
(اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِى نُحُورِهِمْ) أي: في إزاء صدورهم لتدفع عنا صدورهم وتحول بيننا وبينهم.
وخص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع، والعدو إنما يستقبل بنحره عن المناهضة للقتال.
ومعنى (وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ) أي: نسألك دفع شرورهم وتكفينا أمورهم وتحول بيننا وبينهم.
وقيل: المعنى نسألك أن تتولانا في الجهة التي يريدون أن يأتونا منها.
وقيل: نجعلك في إزاء أعدائنا حتى تدفعهم عنا فإنه لا حول ولا قوة لنا بل القوة والقدرة لك.
وفي الحديث دليل على مشروعية الدعاء عند الخوف من قوم بهذا الدعاء.


































