اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١ شباط ٢٠٢٥
من قلب مدينة تراثية، يحاول شبابها جاهدين أن يتمسكوا بإرثهم الثقافي، يحافظون على صنعة الأجداد، ويعيدون «النول» إلى أنامل كبار وصغار مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، ليثبتوا أنها صناعة متجددة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
المزج بين الأصالة والابتكار، وإعادة الروح للمنتجات التراثية المصرية بأسلوب معاصر، هو الهدف الذي وضعه شباب مبادرة «نولا» أمام أعينهم، وهي إحدى المبادرات الفائزة ببرنامج الشباب «الشباب صُنّاع السياسات»، وذلك في إطار المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي «دعم الحوكمة العامة والاقتصادية في مصر»، الذي تُنفذه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كجزء من برنامج «الشباب صُنّاع السياسات»، وهو برنامج مشترك بين الحكومة المصرية، المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة «الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي»، والاتحاد الأوروبي وOECD.
وجرى تنظيم معرض للحرف التراثية على هامش المبادرة، يجمع بين التسوق، والإبداع، والفن في تجربة فريدة من نوعها، لدمج الحرف اليدوية الأصيلة واللمسات العصرية، والاحتفاء بتخريج الدفعة الأولى من المبادرة الذين تمكنوا من تطوير مهاراتهم والانطلاق نحو ريادة الأعمال في مجال الحرف اليدوية.
تربية الصغار على صنعة بلادهم، واحد من الأهداف، لذا أقبل الكثير من الأطفال على تعلُّم حرف تراثية، وتحكي «دعاء» عن اكتشاف مواهبهم: «قدمنا سلسلة من ورش العمل التفاعلية للأطفال من سن 7 إلى 18 عاماً، بهدف تعريفهم بالحرف التراثية وتعزيز مهاراتهم الإبداعية، ومنها التدريب على أساسيات النول اليدوى، وتعلُّم أساسيات الكروشيه، وأساسيات الخياطة، والرسم بالفوم على المرايا، وفنون الكونكريت، وأشكال بالفوم جليتر، وأساسيات الرسم للأطفال، وورشة خاصة عن إعادة التدوير والاستدامة، كما تضمنت الفعاليات رسماً على الوجوه لإضفاء جو من المرح، بالإضافة إلى عروض لايف شو تفاعلية لتعليم تقنيات النول، والكليم، والمكرمية، والرسم بالفوم».