مستشار الرئيس الفلسطيني: قيادتنا فجرت الثورة المسلحة في الستينات ولا نغلق الخيارات على أنفسنا

أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينية أن الخيار المطروح حاليا أمام القيادة لمواجهة الاحتلال هو الخيار السياسي والمقاومة الشعبية السلمية.

وقال الهباش في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'القضية الفلسطينية عمرها فاق المئة عام، وزاد عن المئة عام منذ وعد بلفور وقبل وعد بلفور وحتى الآن الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الدفاع عن حريته ووطنه ونيل استقلاله خاض معارك مختلفة وبوسائل متعددة معارك مسلحة، انتفاضات شعبية، ثورات شعبية، إضرابات، ثم عمل سياسي وعمل دبلوماسي وعمل قانوني المزاوجة والتنقل بين الخيارات بالنسبة للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية أمر ضروري نحن نختار الخيار أو الطريقة الأمثل والأنجح والأقل خسارة والأقل ضررًا'.

وتابع: 'نحن منذ أكثر من مئة عام نقدم الشهداء وندفع الثمن، وهذا أمر طبيعي في مقاومة الاحتلال ولكننا بقدر ما نستطيع – لأن الإنسان أغلى ما نملك – نعمل على تجنيب الشعب الفلسطيني معارك لا لزوم لها أو ربما ليس وقتها، من أجل أن نحقق أفضل الإنجازات بأقل الخسائر'.

وواصل: 'هذا هو خيارنا وهذه هي استراتيجيتنا المهم هو الثبات، والمهم هو وضوح الرؤية وأؤكد أن القيادة الفلسطينية، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لديها رؤية واضحة وهذه القيادة هي التي فجرت الثورة المسلحة في أواسط ستينيات القرن الماضي، وهي نفسها التي تمارس اليوم العمل السياسي والدبلوماسي والقانوني بمعنى أنها لم تكن أسيرة لخيار دون آخر'.

واختتم: 'حتى هذه اللحظة، الخيار المطروح على الطاولة لدى القيادة الفلسطينية هو الخيار السياسي والمقاومة الشعبية السلمية إذا لم تنجح هذه الخيارات، نحن – كما قلت – لا نغلق الخيارات على أنفسنا، وشعبنا قادر على اجتراح كل المقاربات المتاحة والممكنة والمشروعة من أجل إنجاز مشروعه الوطني ومن أجل الدفاع عن نفسه وعن حقه'.