اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلا بعد اكتمال الاتفاق المزمع للتوصل إلى السلام أو بلوغه مراحله النهائية.
وأكد في منشور على منصة تروث سوشيال أن فريقه أحرز تقدمًا هائلًا خلال الأسبوع الماضي، واصفًا هذه الخطوة بأنها الأهم منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وأوضح أن خطة السلام الأصلية المكونة من 28 نقطة خضعت لتعديلات بملاحظات من الطرفين ولم يتبق سوى عدد قليل من نقاط الخلاف، مشيرًا إلى أن الشهر الماضي شهد وفاة 25 ألف جندي، وهو ما يزيد الحاجة الملحة لإنهاء النزاع، وفقًا لفوكس نيوز.
للمضي في العملية، كلف ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف بالاجتماع مع بوتين في موسكو، بينما سيلتقي وزير الجيش دان دريسكول مع المسؤولين الأوكرانيين، على أن يتم اطلاع الرئيس ونائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغجسيث ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز على جميع التطورات.
وأوضح ترامب أنه سيلتقي بالزعيمين فقط عندما يصبح الاتفاق النهائي جاهزًا أو يقترب من مراحله النهائية، داعيًا الجميع إلى الأمل في تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأبدت أوكرانيا موافقتها المبدئية على الإطار الجديد للسلام فيما تقوم موسكو بمراجعة التعديلات الأخيرة. ورغم استمرار الهجمات الروسية على كييف والتي أودت بحياة سبعة أشخاص وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية للطاقة، تصف الدبلوماسية الأمريكية المحادثات بأنها الأقرب لتحقيق اتفاق منذ بداية الحرب.
وعلى الصعيد الأوروبي، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا وشركاء الاتحاد الأوروبي يقتربون من وضع خطة لدعم أوكرانيا وضمان سلام جاد وملتزم بالقانون الدولي. ط
وأكد أن جميع الدول المشاركة تسعى لتحقيق سلام عادل ودائم، مع معالجة القضايا الإقليمية والأمنية ومنع أي عدوان مستقبلي، محذرًا من أن الهجمات الروسية المستمرة على المدنيين والبنية التحتية تظهر عكس أي رغبة حقيقية في السلام.
كما شدد ماكرون على ضرورة فرض المزيد من العقوبات على روسيا لضمان التزامها بالتفاوض، بالإضافة إلى إيجاد حل للأصول الروسية المجمدة وتأسيس ضمانات أمنية طويلة الأمد لضمان تطبيق أي وقف لإطلاق النار، مؤكدًا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لاستكمال هذه الضمانات وتحقيق سلام موثوق مع الحفاظ على الضغط على روسيا، وفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية.
في سياق متصل، نقلت مصادر مطلعة عن وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول قوله خلال اجتماعاته مع المسؤولين الأوكرانيين إن القوات الأوكرانية تواجه وضعًا حرجًا على الأرض وقد تتعرض لهزيمة وشيكة أمام الهجوم الروسي المتصاعد، محذرًا من أن استمرار القتال دون اتفاق سلام قد يضع كييف في موقف أضعف بكثير مستقبلًا. وأشار دريسكول أيضًا إلى أن الصناعة الدفاعية الأمريكية لن تتمكن من تزويد أوكرانيا بالسلاح وأنظمة الدفاع الجوي بالمعدل المطلوب لحماية البنية التحتية والسكان، وهو ما يعكس الحاجة الملحة للتفاوض على اتفاق سلام عاجل، وفقا لشبكة سي إن بي سي نيوز.
كما كشف تسجيل لمحادثة هاتفية بين المبعوث الخاص ترامب ستيف ويتكوف وكبير مساعدي السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف أن ويتكوف اقترح منح روسيا السيطرة على منطقة دونيتسك وربما تبادل أراضٍ محددة، وذلك بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق سلام، مؤكدًا ضرورة تقديم هذه الرسالة بطريقة إيجابية أمام ترامب وإظهار التعاون كخطوة لتحقيق السلام. وقد وصف ترامب أسلوب ويتكوف في التفاوض بأنه 'إجراء قياسي للتفاوض'، مضيفًا أن هدفه هو 'بيع الاتفاق لأوكرانيا وبيع أوكرانيا لروسيا'، وهو ما يعكس النهج التكتيكي لإدارة ترامب في الضغط على جميع الأطراف للوصول إلى صيغة توافقية.
وفي الوقت ذاته، أبدت أوكرانيا تحفظات قوية على منح روسيا السيطرة على الأراضي المحتلة أو الحد من قدراتها العسكرية، ورغم ذلك أبدى المسؤولون الأوكرانيون تفاؤلًا بشأن التعديلات الجديدة على الخطة التي أصبحت الآن مكونة من 19 نقطة، مع إمكانية قيام الرئيس زيلينسكي بزيارة واشنطن لتوقيع الاتفاق حال التوصل إلى تفاهم نهائي.
ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل اجتماعات حاسمة بين دريسكول وممثلي روسيا في أبوظبي، تمهيدًا لاحتمالية لقاء ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض لإتمام الصفقة.


































