ماذا تعني الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي؟

كشف المستشار أحمد فهمي؛ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية؛ تفاصيل الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها مصر مع الاتحاد الأوروبي.

وقال فهمي في مداخلة مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'العلاقات بين الدول لها مستويات وكلها في إطار علاقات التعاون التي تقوم على المصالح المشتركة؛ الشراكة الاستراتيجية مستوى مرتفع وراقي من العلاقات'.

وأضاف: 'الشراكة الاستراتيجية يعني أن هناك شراكة؛ الشراكة أكثر من العلاقة العادية وتعني الندية والمساواة والالتزام والثقة المتبادلة؛ والاستراتيجية معناها بعيده المدى؛ شراكة استراتيجية وشاملة تعني علاقة قوية تفوم على الندية والمساواة وهي بعيدة المدى وشاملة تعني أن تكون في السياسة والاقتصاد والهجرة والطاقة والامن وتحقيق الاستقرار'.

وتابع: 'هناك مصالح مشتركة حقيقة؛ أوروبا تريد استقرار في المنطقة وهو ما تريده مصر؛ أوروبا تريد طاقة ومصر لديها إمكانيات في الطاقة وهناك أشياء حقيقة دفعت أوروبا أن تأتي اليوم؛ الأموال التي ستحصل عليها مصر معظمها ضمانات استثمار وتمويل وليست منح أو مساعدات ولكنها دليل قطاع على ما وصلت إليه إمكانيات التنمية في مصر؛ هناك من يراهن على مستقبل مصر الجيد والأفضل'.

وأكمل: 'يوميا هناك استثمار أجنبي في المنطقة الصناعية بقناة السويس؛ وهناك كثير من الشركات التي تعمل في مصر وسوف نجد طفرة كبيرة خلال السنوات القادمة في هذا الاتجاه؛ مصر عازمة على تعويض ما فاتها في مجال التصنيع والتكنولوجيا لأسباب كثيرة'.

وذكر: 'في مصر تحديدا هناك دائما محاولات للصناعة والتصنيع ولكن هناك عزم قاطع من السيد الرئيس بالتركيز الشديد على التصنيع وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا'.

ووقع الاتحاد الأوروبي مساء الأحد اتفاقات في مصر بقيمة 7،4 مليارات يورو على مدى أربعة أعوام في مجالات عدة، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب.

وذكر مسؤول أوروبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن الاتفاقات تندرج في إطار 'شراكة استراتيجية وشاملة' بين الاتحاد الأوروبي ومصر، موضحا أنها 'تتضمن 'قروضا بقيمة خمسة مليارات يورو واستثمارات بقيمة 1،8 مليار يورو و400 مليون يورو من المساعدات لمشاريع ثنائية و200 مليون يورو لدعم برامج تعالج قضايا الهجرة'.