اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
تحدث الدكتور محمود شلبي ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم من يؤدي جميع الصلوات المفروضة ما عدا صلاة العشاء، موضحًا أن هذا الفرض لا يقل شأنًا عن غيره من الصلوات الخمس التي فرضها الله تعالى على عباده، وأن تركها لا يجوز بأي حال من الأحوال.
وخلال تصريحات تلفزيونية ، أوضح أن الصلوات المفروضة وحدة واحدة متكاملة لا تقبل التجزئة، فهي تكليف رباني ملزم للمسلم من البلوغ وحتى الوفاة، ولا يعفى منها إلا بعذر شرعي مثل النوم أو النسيان، مع وجوب القضاء فور التذكر.
وأكد أمين الفتوى أن الكسل والتهاون في أداء الصلاة من الأخطاء الجسيمة التي يزينها الشيطان للإنسان حتى يوقعه في التقصير، مشيرًا إلى أن المسلم مطالب بتنظيم وقته وحياته ونومه بما يتيح له أداء الصلوات في أوقاتها المحددة.
وبين أن من فاتته صلاة لأي سبب، فواجب عليه قضاؤها؛ استنادًا إلى الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك”، موضحًا أن الصلوات دين في ذمة المسلم لا تسقط إلا بالقضاء.
كما وجه الدكتور شلبي نصيحة بضرورة المداومة على أداء صلاة العشاء مستقبلًا وعدم الاستسلام للتقصير، مع الحرص على قضاء ما فات تدريجيًا بقدر الاستطاعة، مقرونًا بالتوبة والاستغفار الصادق.
هل نحاسب على الأحلام السيئة ؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من أحد المواطنين من مركز دمنهور يدعى سعيد، والذي استفسر فيه عن حكم الشرع في الأحلام السيئة، وهل يحاسب الإنسان عليها.
وخلال تصريحات تلفزيوينة أوضح شلبي أن الأحلام لا تدخل ضمن أفعال الإنسان الاختيارية، فلا سلطان له عليها ولا قدرة له على التحكم في مضمونها أو تفاصيلها، وبالتالي لا يترتب عليها أي إثم شرعي، لأن مبدأ المحاسبة قائم على الفعل المقصود والعمدي، لا على ما يجري في عالم المنام.
وبين أن هناك ضوابط واضحة في الشرع فيما يخص الإثم، فالإنسان يحاسب على أفعاله التي يدرك حرمتها ويقصد فعلها بإرادته الكاملة، أما ما يحدث أثناء النوم فليس للمرء فيه اختيار، ولذلك رفع القلم عن النائم، فلا يكتب عليه ذنب أو معصية بسبب ما يراه في أحلامه.
كما شدد شلبي على أنه لا ينبغي للإنسان أن ينشغل بما يشاهده في المنام، وخاصة إذا كان من الأحلام السيئة، لأنها لا تقدم ولا تؤخر ولا تغير من الواقع شيئا، بل الأفضل أن يتجاهلها وألا يكثر من التفكير فيها.